توقع سعد عبدالرحمن، رئيس هيئة قصور الثقافة، تكرار حادث حريق مسرح بنى سويف خلال الفترة المقبلة، بسبب التراخى الأمنى والانفلات الاخلاقى الذى تعانى منه مصر حالياً، مشيرا إلى أن مصر لم تشهد أى تغيير فى التعامل مع المؤسسات الثقافية، وأن الفرق الوحيد بين عهدى مبارك والثورة هو حدوث انفتاح جماهيرى بعد الثورة ورفع جميع المحاذير والمحظورات.
أخبار متعلقة
وقال عبدالرحمن لـ«المصرى اليوم» إن الاستقطابات التى تحدثها التيارات المختلفة فى الشارع المصرى هى السبب وراء البطء فى إحداث التغيير، لافتاً إلى أن الأولويات غابت عن خطط الحكومة وأصبحت لا تستجيب إلا لأصحاب الصوت العالى، وأضاف أن العاملين بـ«الثقافة» بمختلف قطاعاتها لا يمتلكون أدوات ضغط على الحكومة مثل بقية الوزارات للاستجابة لمطالبهم، فعلى سبيل المثال قطاع مثل «النقل العام» عندما يضرب سائقو النقل عن العمل يحدثون «شللاً» فى الحركة المرورية وتتوقف المواصلات العامة فى مصر فتستجيب الحكومة على الفور لمطالبهم، أما فى الثقافة فإذا هدد العاملون بالإضراب ستقول لهم الحكومة: «بركة يا جامع».
وقال عبدالرحمن إن الفساد أصبح بعد الثورة محمياً بالقوانين حيث استطاع ترزية القوانين وضع ثغرات فى القانون تقنن هذا الفساد، موضحاً أن أبرز مثال لذلك هو أن المتهمين بسرقة مئات الآلاف من أراضى الدولة يحاكمون الآن بنفس تهمة حرامى الغسيل.
