طالب ما يقرب من 200 من ممثلي الأحزاب والحركات السياسية والأهالي بحلوان، بإقالة سعد عرفة، رئيس حي حلوان، ونائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، وكذلك مدير أمن حلوان، بعد تباطؤهم في تنفيذ المطالب الخاصة بتطهير محطة مترو حلوان من الباعة الجائلين والبلطجية، وحل المشكلات المتعلقة بالأمن والنظافة.
أخبار متعلقة
وأكدوا خلال الوقفة التي نظموها، الثلاثاء، أمام مقر حي حلوان، أنهم التقوا مسؤولي الحي والمحافظة كثيراً، وحصلوا على وعود لم تنفذ، مشددين على أنهم هددوا بالتصعيد حال عدم تنفيذ مطالبهم وأن تلك الوقفة هي بداية التصعيد.
ورددوا هتافات أمام مبنى الحي منها: «مخنوقين مخنوقين..من المعصرة للتبين» و«سعد عرفة يا سعد عرفة.. فين الأمن والنظافة» و«الزبالة أكوام أكوام.. ورئيس الحي سابنا ونام».
وأبدى موظفو الحي تضامنهم مع المتظاهرين، وشاركوهم الهتافات من النوافذ، كما حاولوا النزول لمشاركتهم، لكنهم لم يتمكنوا بسبب قوانين العمل، الأمر الذي دعا المتظاهرين لتحيتهم وهتفوا لهم: «إيد واحدة» و«انتوا أهالينا.. ورئيسكوا اللي بالينا»، كما رفع المتظاهرون لافتات مكتوباً عليها: «الإقالة مصير كل مقصر» و«لا للبلطجة والفساد» و«رئيس حي تايه يا ولاد الحلال».
وخلال الوقفة رفع بعض المتظاهرين لافتات أحزاب الحرية والعدالة والمصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب الوسط واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، كما قاموا برسم جرافيتي على الأرض وعلى حائط الحي، يقول: «إقالة رئيس الحي سعد بيه عرفة..فساد».
نظمت الوقفة أحزاب الحرية والعدالة والوسط والمصري الديمقراطي الاجتماعي والجبهة الديمقراطية، وحركة 6 أبريل أحمد ماهر، وحركة حقنا، وائتلاف شباب حلوان، واللجنة الشعبية للدفاع عن الثورة بحلوان، وفريق شباب الإصلاح ومستقلون.
وقال حاتم عبد الآخر، أمين حزب الحرية والعدالة بحلوان: «عقدنا عدة اجتماعات مع المسؤولين وعرضنا مساعدتهم في حل الأزمات لكنهم لم يحركوا ساكنًا»، ووجه رسالة لرئيس الحي قائلاً: «اتق الله واعمل، والحركات الثورية والأحزاب والإئتلافات معك، ولو لم تقدر على فعل شيء فاترك المهمة لمن هو أفضل منك».
وقال إسلام حسين، أمين شباب حزب الوسط بحلوان: «نطالب برحيل رئيس الحي، لأننا أعطيناه الفرصة لتنظيف ميدان الشهداء، لكن ليس هناك أي إيجابية»، مطالباً بإقالة نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية ومدير أمن حلوان.
وأوضح ياسر محمد حسين، أمين حزب الجبهة الديمقراطية بحلوان، أنهم حصلوا على العديد من الوعود ولم تجد، مشيراً إلى أنهم عرضوا المساعدة على مسؤولي الحي، لكنهم لم يستجيبوا، منوهاً بأنهم مازالوا يمارسون نفس ثقافة النظام البائد.
وقال محمد سعودي، عضو المكتب التنفيذي للجان الشعبية بحلوان، إن «الانفلات الأمني ازداد والمسؤولون لم ينفذوا وعودهم ومحطة مترو حلوان في حالة يرثى لها، فإما سرعة التدخل أو الإقالة الفورية».
