التقى الكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، بمقر الوزارة الثلاثاء، مع الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وبحث الطرفين «وأد فتنة الغضب التي اجتاحت الأوساط الصوفية في أعقاب تصريحات منسوبة لوزير الأوقاف حول وقف الموالد وحلقات الذكر في المساجد».
أخبار متعلقة
وقال الدكتور طلعت عفيفي، إن الوزارة تدرس وضع ضوابط لضمان عدم انتهاك حرمات المساجد ووقف السلوكيات الخاطئة التي تسيئ إلى الإسلام وتشوه صورته الحضارية وتمنح الفرصة لأعدائه للنيل منه، مؤكدا أن مهمة الوزارة الأساسية هي نشر الدعوة الإسلامية وتوفير المناخ المناسب للمسلمين لإقامة شعائرهم الدينية بسهولة ويسر، نافيا صدور أي قرارات من الوزارة بوقف الموالد والحضرات في المساجد .
وتابع الوزير بأنه لا يوجد خلافات بين الوزارة وكافة المؤسسات الدينية، وهناك هدف واحد أسمى للجميع، وهو نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة، وما تفعله الوزارة في هذه المرحلة هو مجرد إجراءات تنبهية للحفاظ على قدسية المساجد وجلالها.
في المقابل، قال الشيخ عبدالهادي القصبي، إن اللقاء جاء مثمرا للغاية، خاصة أن وزير الأوقاف وافق على زيادة عدد المساجد التي يقام فيه الموالد وحلاقات الذكر إلى 250 مسجدا، مؤكدا أن وزير الوقاف «معروف عنه توجهاته منذ عقود، ولديه حرص على جمع الكلمة بين جميع الأطياف للوصول إلي بر الأمان».
وأشار «القصبي» إلى أن هناك اتفاقا مع وزير الأوقاف لإعادة الموالد وحلقات الذكر «الحضرات» مع وضع ضوابط لها، كما سيتم تشكيل لجنة لحصر الأضرحة التي تم الاعتداء عليها والتنسيق مع وزارتي الأوقاف والداخلية لحمايتها.
في السياق نفسه، كشف مصدر داخل الطرق الصوفية، عن وجود حالة «استياء» بين مشياخ الطرق الصوفية، بسب زيارة الشيخ القصبي لوزارة الأوقاف، ووصف البعض الزيارة بأنها «إهانه وتظهر التصوف في مظهر ضعيف أمام تصريحات الوزير التي تشوه الطرق الصوفية»، بحسب قول المصدر.
وشدد المصدر على أن مشايخ الطرق الصوفية مستمرون في اجتماعاتهم لبحث المطالبة إقالة الوزير، وسيكون هناك اجتماعا بمقر مشيخة الطريقه العزمية، الأربعاء، يعقبه مؤتمرا صحفيا للإعلان عن التصعيد الاحتجاجي السلمي ضد الوزير.
