كشف الفريق رضا حافظ، وزير الدولة للإنتاج الحربي، وقائد القوات الجوية السابق، عن أنه وبقية أعضاء المجلس العسكري ممن تمت إحالتهم للتقاعد بقرار من الرئيس محمد مرسي، لم يكونوا على علم مسبق بذلك، مشددا على أن الرئيس هو رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وإن لم يُذكر ذلك في الإعلان الدستوري، بحسب قوله.
وأضاف، في الحوار الذي أجراه مع الإعلامي شريف عامر، على قناة الحياة، مساء الإثنين، أنه «لم يكن هناك مؤشر خلال اجتماعنا صباحا في المجلس الأعلى للقوات المسلحة على قرارات الرئيس الخاصة بالتقاعد وعندما اتصل بي الفريق مهاب مميش يستفسر عما حدث، قلت له إننا عسكريون وعلينا الالتزام بقرار رئيس الجمهورية وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، فما علينا إلا إطاعة الأوامر».
وأكد: «لم يكن هناك أي تفكير في عدم تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية»، مضيفاً «رئيس الجمهورية هو رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وإن لم ينص الإعلان الدستوري المكمل على ذلك صراحة، ونحن نؤدي له التحية العسكرية منذ اليوم الأول».
وحول أداء المجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية، اعترف «حافظ» بارتكاب أخطاء، قائلا: «وقعت أخطاء ولكنها كانت غير مقصودة، وليس هناك مبرر للتغاضي عنها»، مضيفا: «كانت هناك مخاطر تحيط بالثورة من الداخل والخارج. واستطاع المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذي بذل كل الجهد تأمين البلاد وإجراء الانتخابات التي أسفرت عن وجود رئيس منتخب ومؤسسات مستقرة».
كما أكد أنه كان يشعر بثورة وشيكة قبل 25 يناير، قائلا «شعرت بأن هناك حدثًا قويًا سيحدث قبل 25 يناير بسبب التسيب والإهمال» منوها، في ذات السياق، إلى أن «أي ثورة في العالم يحدث بها تجاوزات».
وحول الأحداث التي وقعت خلال المرحلة الانتقالية مثل أحداث «محمد محمود» و«ماسبيرو»، قال: «أي ثورة يحدث بها تجاوزات من بعض الناس. وهو ما أدى للاشتباكات»، مؤكدا أنها لم تكن «مقصودة او مخططة» لكنها نتيجة «ضغوط وتفاعلات في الشارع».
واعترف بأن «هناك أخطاء خلال الفترة الماضية، وقلنا إنه سيتم التحقيق فيها، وهو يحدث فعلا، وأي شخص أخطأ سيحاسب، لكن لو خطأ غير مقصود فهو يحدث في الثورات، لكنه ليس مبررا للتغاضي عنه».