رفض محامو عضوات فريق موسيقى «بوسي رايوت» المسجونات بتهمة أدائهن أغنية تهين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين داخل إحدى الكنائس الأرثوذكسية، الاثنين، عرضاَ للظهورعلى شاشة التليفزيون الرسمي للدولة للاعتذار عن هذه الإهانة.
وقال المحامي نيكولاي بولوزوف: «لقد قالت موكلاتنا بالفعل كل شيء شعرن بأنهن بحاجة لأن يقلنه فيما يخص هذه القضية».
وأضاف «بولوزوف» أنه بذلك يردَ على عرض تقدم به منتجو برنامج إخباري يبث على قناة «بيرفي كانال» الوطنية في البلاد مفاده أنه يمكن تخفيف الحكم الصادر مؤخراَ بالحبس عامين ضد العضوات الثلاث في الفريق لتحريضهن على الكراهية الدينية إذا ما قدمن اعتذارهن على شاشة تلك القناة.
وتابع: «حُكِم على الفتيات بسبب شيءِ لم يرتكبنه ووضعن في السجن، والآن تطالبهن السلطات بالاعتذار لأنهن مقيدات بالأغلال في أرجلهن».
وقال «بولوزوف» في تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء «إنترفاكس»: «نحن نعتبر هذا العرض غير مقبول كما أنه يمثل ابتزازا مهينا».
وجاء في منطوق الحكم الذي أصدرته محكمة في موسكو في أواخر شهر أغسطس أن المتهمات ناديزدا تولوكونيكوفا، وماريا أليخينا، وإيكاتيرينا ساموزيفيتش قد خرقن القانون عمداَ عندما قمن بأداء أغنية في شهر فبراير انتقدن فيها العلاقات بين بوتين والكنيسة الروسية الأرثوذكسية في إحدى الكاتدرائيات بموسكو.
وعرضت إدارة برنامج «الإنسان والقانون» التليفزيونى الذي يبث عبر جميع أنحاء البلاد في بيان صدر الأحد ظهور السيدات الثلاث على الهواء حتى يتمكن من الاعتذار عن هذه الجريمة، وبعد ذلك يقوم مسؤولو القناة التليفزيونية الوطنية، حسب البيان، «ببذل أقصى ما في وسعهم» لتخفيف عقوبتهن.
وأضاف «بوزولوف» أن الفريق يرفض العرض ويعتزم الاستئناف ضد حكم المحكمة.