قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن مصر بها الآن رئيس منتخب ونحن نحترم نتيجة الديمقراطية ونرفض أى خروج على الشرعية التى أتى بها صندوق الانتخابات، وإن الوفد مع حق التظاهر السلمى كوسيلة من وسائل التعبير عن الرأى لكن أتمنى ألا يكون إحدى وسائل التغيير بالحشد والقوة لأن الوسيلة الوحيدة للتغيير هى صندوق الانتخابات المقبلة ومن حق أى معارض أن ينزل ويقول لا للإخوان المسلمين.
وأضاف «البدوى» أثناء افتتاح مقر حزب الوفد فى مركز مطوبس بعد تجديده فى محافظة الدقهلية، أن المليونيات التى تريد أن تغير من واقع فرضه صندوق الانتخابات مرفوضة، ولذلك أعلن الوفد قبل إقالة المجلس العسكرى رفضه المشاركة فى مظاهرات 24 أغسطس، وكان الرفض نابعاً من احترامنا لنتائج الديمقراطية، وتساءل: هل قامت الثورة وسقط شهداؤها حتى يستبدل حزب حاكم بحزب آخر؟ لقد قامت الثورة من أجل العدالة الاجتماعية والحرية والحق فى الحياة الكريمة من عمل مناسب ومسكن مناسب وحد أدنى من الدخل يحقق للمواطن المصرى الكرامة الإنسانية، وكما نرفض الدعوة للمليونيات لإسقاط الرئيس نرفض بعض سلوكيات الإخوان والسلفيين التى تشبه ما كان يقوم به الاتحاد الاشتراكى الذى كان يحشد لتأييد قرار لخلق رأى عام مصطنع، لكن الآن الرأى العام المصرى والعالمى لا يحتاج لمظاهرات يتم حشدها.
وأشار إلى أن المظاهرات التى خرجت بعد إلغاء الإعلان الدستورى المكمل وإقالة قادة المجلس العسكرى وبعد خطاب الرئيس الجيد فى طهران الذى كان محل استحسان منا جميعاً خرجت مظاهرات من شباب الإخوان لاستقبال الرئيس وتأييده، وكأنه عائد من موقعة حربية والهدف من ذلك خلق رأى عام مؤيد للرئيس، نحن الآن لدينا وسائل الاتصال الحديثة التى تنقل الرؤية ولا تستدعى حشد الشباب لتأييد خطاب الرئيس.
وقال البدوى: «أعرف الدكتور محمد مرسى وتربطنى به علاقة قديمة وأعرف أنه رجل صالح، لكن نحن المصريين دائماً ما نجيد ونتفنن فى صنع فراعيننا، وإن شاء الله هذا لن يحدث، وعلى المصريين جميعاً أن يعلموا أن عصر صناعة الفراعين قد انتهى إلى غير رجعة، وأكد البدوى أن النقد البناء هو الذى يجب أن يمارس ونحن الآن فى المعارضة نعارض الرئيس والحكومة مع الأخذ فى الاعتبار أن هذه الحكومة ليست حكومة أغلبية لأن الإخوان المسلمين لم يحققوا أغلبية برلمانية فى الانتخابات السابقة، لكن الحكومة تم تعيينها من رئيس منتخب وستكون معارضتنا وفدية موضوعية توجه النقد وتضع الحلول، هذه هى المعارضة الوفدية البناءة وسنسير عليها حتى نعود بإذن الله حزباً حاكماً.