«تركوا شقيقى ينزف فى السجن حتى مات، قدمت شكوى إلى ديوان المظالم أطالب بالتحقيق فى الوفاة وأطالب بمصدر رزق لأسرة شقيقى وأسرتى، لم يهتم أحد، حررت محضرا ضد ديوان المظالم وهددت بالاعتصام أمام قصر الاتحادية فتلقيت تهديدا بالقتل، إلى من أذهب؟ وأين أجد العدل؟»، بهذه العبارات بدأ المواطن محمد صلاح أبوسريع يروى مأساته لـ«المصرى اليوم».
قال إنه وأسرة أخيه وأولاده لا يملكون ثمن قوتهم، ليس لهم مصدر رزق يعيشون منه، وإنه تعرض وشقيقه لظلم من ضابط مباحث فى العهد البائد، وتم تقديمهما إلى المحاكمة وصدرت ضدهما عقوبة بالسجن، قضوا منها 5 سنوات فى قضية مخدرات، تعرض شقيقه للإهمال وظل ينزف لمدة 3 أيام من أنفه حتى فارق الحياة، وبعد شهرين من الواقعة تم الإفراج عنه.
أضاف محمد صلاح: خرجت دون أن أعرف سبب الإفراج عنى حتى الآن، وبعد خروجى من السجن لم أجد مصدر رزق للإنفاق على أسرتى وأسرة أخى، حيث رفض كل أصحاب الأعمال تشغيلى عندهم بعد علمهم بالتهمة التى دخلت السجن بسببها ظلما – حسب قوله - فيها، علمت بوجود ديوان للمظالم فى رئاسة الجمهورية، توجهت إلى هناك لتقديم شكواى، وبعد أن وقفت فى طابور طويل قضيت فيه نصف النهار قدمت الشكوى، وبعد فترة ذهبت لأعرف الإجراءات التى تم اتخاذها تجاه شكواى وفوجئت بالموظف يقول لى إن شكواى التى كانت تحمل رقم 1230 ضاعت،
فقمت بتقديم شكوى أخرى حملت رقم 27168 وطلب منى الموظف أن أتابعهم بالتليفون، وانصرفت، اتصلت بهم أكثر من 100 مرة لمعرفة مصير شكواى دون جدوى، حررت محضراً ضد ديوان المظالم والخط الساخن ولم أترك باباً للحصول على وظيفة إلا طرقته لكن لا جدوى، بعد ذلك فوجئت بعدة مكالمات هاتفية من مجهولين تهددنى بالقتل إذا لم أتوقف عما أقوم به، وقالوا لى «انت فاكر نفسك مين.. انت ديتك رصاصة بعشرة جنيه ونخلص».
وأضاف: «حاول آخرون استغلال قضيتى ضد الرئيس مرسى وطلبوا منى الخروج فى إحدى القنوات الفضائية لعرض قضيتى مقابل 10 آلاف جنيه لكنى رفضت».
وفى النهاية هدد محمد بالاعتصام أمام قصر الاتحادية، وسيضرب عن الطعام والشراب حتى يتم إيجاد حل لمشكلته أو يموت على باب قصر الرئيس.