كما كان متوقعاً، حصد فيلمThe Master للمخرج «بول توماس أندرسون» المديح الأكبر حتى الآن بين الأفلام التي عرضت في الدورة 69 لمهرجان فينيسيا السينمائي، وصار مرشحاً بقوة لحصد جائزة المهرجان الكبرى.
الفيلم الذي يقوم ببطولته «جواكين فينيكس» و«فيليب سايمور هوفمان»، يتناول قصة عالم ومفكر يقرر التبشير بديانة جديدة بعد الحرب العالمية الثانية، من أجل حماية الجنود المدمرين نفسياً، مما يجعله يخوض الكثير من المعارك، وينضم له أيضاً الكثير من التابعين.
ورغم وصف النقاد للفيلم باعتباره «أعقد أفلام أندرسون»، لكنه نال إجماعاً تاماً على جودته الفنية وقيمته الفكرية الكبيرة، وهو الأمر الذي دفع الناقد الكبير «إيمانويل ليفي» لوصفه بكونه «واحد من أكثر الأفلام الملهمة التي قدمت في الألفية الثالثة، ويؤكد على قيمة مخرجه كأجرأ وأبرع المخرجين في أمريكا اليوم».
أمر مشابه ذكره الناقد «تود مكارثي» في مقالة بـ«هوليوود ريبورتر»، حين اعتبر «أندرسون هو المكمل الطبيعي لرموز السينما الأمريكية في هذا العصر»، واصفاً الفيلم بـ«المدهش الذي يحتاج نوعية جادة من المشاهدين».
من جانبه، أبدى «أندرسون» سعادته على ردود الأفعال التي يتلقاها الفيلم حتى الآن، وأجاب في المؤتمر الصحفي عن كونه يتمنى بالتأكيد الحصول على «الأسد الذهبي» للمهرجان، لكنه يتفهم أن منافسته قوية مع عدد أفلام لرموز سينما حول العالم.
وعن مشكلته مع الممثل «توم كروز»،بسبب إشارات البعض، لأن الفيلم يتناول نشأة المعتقد «الساينتولوجي»، أجاب مخرجMagnolia أن «هذا الأمر لا يتم ذكره في الفيلم بشكل مباشر، فالمهم بالنسبة لي كان الشخصيات وليس تتبع أمر تاريخي، هو فيلم عن علاقة الإنسان بعقله وجسده ومعتقداته».
وأضاف: «لقد جعلت كروز يشاهد الفيلم، ونعم ما زلنا أصدقاء وهناك سلام بيننا، الفيلم لم يؤثر على ذلك بعكس ما أشيع».
ومن المقرر طرح الفيلم بشكل محدود في دور العرض الأمريكية في 14 سبتمبر المقبل، على أن يعرض بشكل موسع حول العالم بمنتصف أكتوبر.
