الأزمة التى واجهها قطاع السياحة بعد الثورة أثارت مخاوف العديد من طلبة الثانوية من العمل بالسياحة، وعملاً بمبدأ «عصفور باليد خير من عشرة على الشجرة» فضلوا التوجه لمجالات أخرى أقل خطورة ومجازفة، وهو ما اضطر مكتب التنسيق لتخفيض درجات القبول فى كليات السياحة والفنادق نظرا لقلة عدد المتقدمين.
انخفاض عدد طلبة السياحة والفنادق أدى بدوره إلى تراجع حجم العمالة المدربة بنسبة 35% وفقا لإحصائيات الاتحاد المصرى للغرف السياحية.
قال سامى محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية، إن سبب التراجع فى الإقبال يعود إلى خوف الطلاب من الاتجاه نحو العمل فى صناعة السياحة لأنها صناعة حساسة تتأثر بالأحداث الأمنية والسياسية، وهو المشهد الحالى الذى يتابعه الطلاب، وجعلهم يتجهون نحو كليات توفر لهم فرص عمل بعيدة عن التقلبات.
وأكد «محمود» أن احتياج قطاع السياحة لعمالة تفوق العدد المتوفر حاليا قد يدفعه للاعتماد على خريجى الكليات المختلفة بعد إعطائهم دورات تدريبية بالمعهد التابع للاتحاد المصرى للغرف السياحية.
فى المقابل أكد باسم حلقة، نقيب السياحيين، أنه ليس لديه مخاوف من تأثر القطاع بتراجع مستوى خريجى السياحة والفنادق بسبب ضعف المجموع الذى سيلتحق من خلاله بتلك الكلية، مشيرا إلى أن الأمر لم يصبح ظاهرة بعد، وأنه حالة استثنائية، وتوقع عودة كلية السياحة والفنادق لمكانتها مع زيادة الحركة خلال الموسم المقبل.