أثار كتاب «يوم ليس سهلا»، الذى ألفه الضابط السابق فى الفريق الأمريكى، الذى شارك فى اغتيال وتصفية زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن مخاوف وقلقاً لدى الإدارة الأمريكية، التى هددت بمقاضاة مؤلف الكتاب، بينما دافع الأخير عن موقفه، مؤكدا أنه لم يخالف التعهد الذى وقعه مع وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بالتزام السرية بعد يوم واحد من تهديد الوزارة بمقاضاته لمخالفة البنود.
وخلافا للقواعد المفروضة على العسكريين، لم يعرض الكتاب على البنتاجون، ولا على وكالة الاستخبارات الأمريكية (سى.آى.إيه)، قبل نشره، للتأكد من عدم احتوائه على معلومات سرية.
وأكد المحامى روبرت لوسكين أن العسكرى السابق، مؤلف الكتاب حصل على نصائح قانونية، قبل أن يؤلف كتابه، ولم يطلب منه أن يعرض كتاباته على «البنتاجون» قبل نشرها.
وأضاف «لوسكين»، فى رسالة وجهها إلى جونسون أن العضو السابق فى القوات الخاصة «فخور بخدمته فى الجيش ويحترم تعهداته».وتابع «لوسكين» أن المؤلف «اكتسب حق رواية قصته، واهتم بالتأكد من السماح له بأن يرويها، فى إطار احترام نص وروح القانون وواجباته التعاقدية». من جهته، قال الناطق باسم البنتاجون جورج ليتل: «لا أستطيع أن أقول لكم ما إذا كنا نعتقد أن هناك معلومات سرية فى الكتاب»، وأضاف: «نبقى كل الخيارات مفتوحة».
وأدين موظفون فى الـ«سى.آى.إيه» بانتهاك واجباتهم فى الماضى، لأنهم لم يعرضوا مسودات كتبهم على المسؤولين. وقال ستيفن افترجود، من اتحاد العلماء الأمريكيين، إن الحكومة يمكنها عندئذ المطالبة بكل الأرباح التى تتحقق من بيع الكتاب. وتتناقض بعض العناصر التى يوردها «أوين» فى الكتاب، عن التفاصيل، التى سربتها إدارة باراك أوباما حول عملية مقتل بن لادن، وقال مؤلف الكتاب إن الجنود الأمريكيين وجدوا «بن لادن» مقتولا برصاصة فى الرأس، ولم يكن مسلحا لدى دخولهم إلى غرفة نومه فى منزله.