منعت السلطات المحلية في مدينة طنجة شمالي المغرب، السبت، حفلا فنيا كانت ستقيمه أمانة شباب حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يشكل الحكومة منذ نوفمبر الماضي، لأسباب أمنية، كما قال قيادي في الحزب.
وكان من المنتظر أن يحضر الحفر رئيس الوزراء، عبد الإله بن كيران، وهو أمين عام الحزب.
وقال القيادي في حزب العدالة والتنمية خالد بوكرعي : «توصلنا بقرار المنع المكتوب من طرف السلطات المحلية مساء الجمعة، وأخبرونا أن قرار المنع يرجع لدواع أمنية».
وأضاف «بوكرعي» :«كان من المنتظر أن يحضر السيد رئيس الحكومة وأمين عام الحزب عبد الإله بن كيران إلى الحفل ويلقي خطابا أمام الحاضرين».
واستغرب «بوكرعي» من كون «جمعية تابعة لعمدة مدينة طنجة الذي ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة الموجود في المعارضة نظمت قبل شهر حفلا فنيا في الساحة نفسها التي منعنا منها».
وأردف «بوكرعي» :«إقامة الحفل في مكان عمومي مثل ساحة الأمم وسط طنجة يتطلب اشعارا للسلطات، ونحن قمنا بذلك منذ أكثر من شهر، فلماذا يتم منع مثل هذا الحفل الفني؟».
واعلن شباب الحزب على صفحة الملتقى على تويتر أنهم سيقومون بوقفة احتجاجية على قرار المنع الذي طالهم من طرف السلطات.
من جانبه قال عبد الحالي حامي الدين القيادي في حزب العدالة والتنمية إن «السلطات لم يعجبها النقاش الحر الذي دار خلال أيام ملتقى شباب حزب العدالة والتنمية فقررت الانتقام من الشباب بمنع الحفل الذي كان من المنتظر ان يحضره رئيس الحكومة ويلقي خلاله خطابا».
وكان عبد الاله ابن كيران يؤدي مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية قبل أن يعود الى الرباط قبل يومين.
وانتقد شباب العدالة والتنمية وبعض المحاضرين بشدة طقوس حفل الولاء للملك، معتبرين ان الركوع له وهو ممتط صهوة جواده إهانة للمغاربة، كما انتقدوا تدخل الملك ومحيطه في اختصاصات رئيس الحكومة التي يخولها له الدستور.
وقال البرلماني في حزب العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي إن «المنع إهانة لحزب العدالة والتنمية لا يجب أن يسكت عليها، إلا فأن الحزب سينحدر إلى ما تحت القاع».
وأضاف أن «قرار المنع مهزلة، ولو أن دواعيه أمنية فعلا فيجب إخلاء مدينة طنجة المليئة بالسياح والتي تدب فيها الحركة ليلا ونهارا. إن المبرر ضعيف ولا بد أن هناك نية في معاقبة الشباب على صراحتهم»
وعقد شباب العدالة والتنمية ملتقاهم الوطني السابع والأول بعد تولي حزبهم لرئاسة الحكومة، في مدينة طنجة ما بين 6 أغسطس والأول من سبتمبر تحت شعار «شباب مع الإصلاح، ضد الفساد»، استضافوا خلاله شخصيات من تونس ومصر وفلسطين ومسؤولين ووزراء في الحزب.