قال خالد البلشي، رئيس تحرير موقع «البديل» الإلكتروني، السبت، إنه أُبلغ من قبل الممولين بمرورهم بأزمة مالية ستؤثر على تطوير الموقع الإلكتروني، فضلاً عن تأجيل صدور نسخة مطبوعة خاصة بهم كما كان مطروحًا.
وأضاف «البلشي»، في تصريحات خاصة لـ«بوابة المصري اليوم»، أن «البديل كان يستعد لإطلاق نسخة مطبوعة وبوابة إلكترونية كبيرة، لكن هذه التطورات توقفت إلى حين، لأسباب لها علاقة بالممولين».
وأشار «البلشي» إلى أن تلك الأزمة المالية ستؤثر على ما كان ينوي تقديمه للقراء، فضلًا عن أنها ستؤثر على أجور المحررين القدامى، ويمكن أن تؤثر أيضًا على تواجد المحررين الذين انضموا حديثًا لـ«البديل»، مؤكدًا أن تلك الأزمة ستتضح معالمها خلال الشهر المقبل.
وأكد «البلشي» أن الممولين، وهم مجموعة من رجال الأعمال، رفض الإفصاح عن هويتهم، اشتروا «البديل» منذ شهر، لكنهم أبلغوه بأزمتهم المالية، وبدوره أبلغ الصحفيين العاملين معه بهذا الأمر، مشيرًا إلى أنه سيترك لهم مطلق الحرية في قراراتهم.
واختتم «البلشي» تصريحاته بالتأكيد على استمرار عمل الموقع الإلكتروني، رغم تلك الأزمة المالية التي «هدمت طموحاتهم»، حسب تعبيره.
كانت «البديل» تعرضت لأزمة مالية في عام 2009، تسببت في اعتصام صحفييها، اعتراضًا على حالة التعتيم المتعلقة بالشؤون الإدارية والمالية الخاصة بهم، حيث تردد دخول مستثمرين جدد بنسبة 49% من رأس المال، وأن الإصدار الأسبوعي لن يحتاج لكل هذا العدد من الإداريين والصحفيين، وبالتالي سيتم تقليص العمالة حتى تتناسب مع احتياجات الإصدار الجديد، وتم فض الاعتصام بعد طلب الإدارة مهلة لإعلان التسويات الجديدة التي توصلت إليها.
فيما أعلن خالد البلشي، رئيس تحرير «البديل» في 2010، إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للصحيفة، مشيرًا إلى أن الموقع يصدر بالجهود الذاتية لصحفيي البديل الشباب، كهدية منهم إلى روح الراحل الكاتب والصحفي، محمد السيد سعيد، الذي أسسها.
وقال «البلشي»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» وقتها، إن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قامت بتصميم الموقع الجديد للصحيفة، بينما تحمل هو تكاليف شراء المساحة المخصصة له.