كشف تقرير حركة السياحة الوافدة إلى مصر خلال الـ7 أشهر الأخيرة عن ارتفاع معدلاتها بنسبة 23.4٪، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، حيث بلغ عدد السائحين الوافدين 6 ملايين و256 ألفاً.
وأشار التقرير - الذى يتلقى هشام زعزوع، وزير السياحة، نسخة منه السبت ، عقب العودة من رحلته مع الرئيس - إلى أن بعض الأسواق الخارجية حققت طفرة فى الحركة الوافدة، منها السوق الروسية بزيادة 63٪ وحافظت على صدارة المركز الأول، فيما جاءت السوق الألمانية فى المرتبة الثانية، محققة زيادة قدرها 33.8٪، وبلغ عدد السائحين الوافدين منها 636 ألف سائح، وحققت السوق الإيطالية زيادة قدرها 42٪، وبلغ عدد السائحين 394 ألفاً، بينما تراجعت السوق الإنجليزية بنسبة 0.5٪ على خلفية أزمة أوروبا المالية وحالة الأمن فى مصر، وأكد التقرير أن السياحة الأوروبية حققت زيادة قدرها 28.9٪ مقارنة بعام 2011.
وأضاف التقرير أن السياحة الإسرائيلية تراجعت بنسبة 61٪، فيما زادت معدلات السياحة الفلسطينية 53٪، ووفق مؤشرات السياحة العربية حققت السوق المغربية زيادة قدرها 82٪، والسعودية 7٪، والكويتية 13٪ والأردن 20٪، والسورية والليبية 13٪ لكل منهما ليبلغ بذلك حجم الزيادة فى السوق العربية 24.6٪. وأرجع سامى محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية، زيادة حجم السياحة الفلسطينية إلى قرار الرئيس بإعادة فتح معبر رفح وحركة العمرة من فلسطين إلى السعودية عبر مصر. ولفت إلى أن معدل الزيادة فى حركة السياحة الوافدة من سوريا وليبيا يعود إلى الأحداث السياسية والثورة السورية، التى أدت إلى نزوح العديد من السوريين إلى مصر الذين بلغ عددهم خلال تلك الفترة نحو 95 ألف سائح. وأضاف «محمود» أنه من اللافت للانتباه تراجع حجم السياحة الإسرائيلية الوافدة لمصر خلال الـ7 أشهر الأخيرة، بسبب التحذيرات الإسرائيلية عن حالة الأمن فى سيناء، واعتبر أن المقصد التركى هو المستفيد الأكبر من تراجع السياحة فى مصر، خاصة «العربية»، التى غيرت وجهتها إلى تركيا. وقال شريف بهاء الدين، خبير سياحى، مدير تسويق أحد فنادق الـ5 نجوم فى طابا: «رغم تراجع السياحة الإسرائيلية فى (شرم الشيخ - الغردقة، إلا أنها ظلت تحتفظ بوضعها فى طابا، نظراً لقربها من الحدود الإسرائيلى»، بينما توقع «بهاء الدين» تراجع السياحة الوافدة إلى منطقة طابا، خلال موسم الشتاء، سواء من أوروبا الغربية أو روسيا، أو إسرائيل، خاصة فى سبتمبر الجارى، بسبب الوضع الأمنى.