إحدى طرق حزب الحرية والعدالة أثناء انتخابات الرئاسة، فى الترويج لمرشحه آنذاك الدكتور محمد مرسى، كانت «طرق الأبواب» وحث المرشحين على انتخابه، وبعد أن أثبتت الطريقة نجاحا واضحا، خرج الحزب بحملة جديدة باسم «طرق المقاهى»، تدعو الشباب إلى مغادرة المقاهى والبحث عن وظيفة، بعد أن ينضموا لتدريبات يوفرها الحزب، على أن يقوم بعدها المتدرب بالبحث عن وظيفة.
وإلى جانب « طرق المقاهى»، أطلق «الحرية والعدالة» مبادرة بعنوان «يلا بينا نشتغل» للقضاء على البطالة، حيث قام الحزب بتوزيع منشورات، الجمعة، على المواطنين عقب صلاة الجمعة، تدعوهم لمغادرة المقاهى والالتفات للتدريب على فنون الكمبيوتر والإنترنت ودورات متخصصة فى اللغات حتى يتسنى لهم إيجاد فرصة عمل حقيقية، وفيها: «كفاية بطالة وقعدة على القهوة ويلا نشتغل»، ودعا البيان الشباب إلى تقديم الـc.v الخاص بهم لمقر الحزب.
وبالطبع، لم يخل البيان من الدعاية السياسية للحزب، حيث دعا إلى الانضمام لفريق النهضة الخاص بالحزب حتى يمكنهم - وفقاً للمنشور - بناء أنفسهم وتعليمهم التخطيط لحياتهم وتنظيم أوقاتهم.
وعن ردود أفعال القوى والأحزاب السياسية، وصف نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، هذا التصرف بـ«المخجل»، وأنه دليل على إفلاس قيادات «الجماعة» فى جذب الشباب ومحاولات زيادة قاعدتهم الجماهيرية، وأنه يشبه «الرشوة» السياسية والانتخابية.
واعتبر «زكى» هذا الموقف جزءاً من عملية تغيير هوية الدولة، من خلال استغلال حالة الشباب الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق أهداف سياسية للجماعة والحزب، وأضاف: «تشغيل الشباب هو مسؤولية الدولة وحدها لا الأحزاب السياسية».
من جانبه، دافع الدكتور جمال حشمت، القيادى بحزب الحرية والعدالة، عن هذه المبادرة وقال: «اللى يقدر يحل مشكلة يحلها»، وأضاف مستنكرا: «كيف نرفض مساندة رجال الأعمال والجمعيات الأهلية وهل نقول لا؟».