لجأ مزارعو نحو 30 قرية فى محافظة الفيوم إلى رى أراضيهم بمياه الصرف الصحى، بعد انقطاع مياه الرى خلال العامين الماضيين، وبوار مئات الأفدنة.
أخبار متعلقة
وقال أحمد حسين، من قرية راحيل: «هناك عمليات منظمة يقوم بها البعض لمنع وصول المياه إلى أراضينا التى تأتى من بحر الربع الصغير»، لافتاً إلى امتلاكه وأشقائه 180 فداناً جميعها بور باستثناء 3 أفدنة.
وأضاف رمضان زيدان، من قرية الغابة: لجأنا لرى بعض الأراضى بمياه المجارى غير المعالجة من مصرف الغابة، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة وانخفاض إنتاجية الفدان إلى الربع، وحدثت بيننا مشاجرات عديدة، فالكل يريد أن يروى جزءاً من أرضه بمياه الصرف الصحى فى ظل انقطاع الرى»، لافتاً إلى أن التوسع فى استصلاح الأراضى الصحراوية والتعدى على حقوقهم فى المياه أديا إلى بوار أراضيهم التى تعتبر من أجود وأخصب الأراضى التى كانوا يتباهون بإنتاجيتها فى الماضى.
وتابع عبدالغفار عبدالوهاب، من قرية الشيخ على: «عندما ذهبنا إلى مسؤولى الرى بالمحافظة أكثر من مرة لنشكو لهم بوار أراضينا وانعدام المياه لم يفيدونا، وأدى الانفلات الأمنى إلى قيام العديد من أصحاب الأراضى بالاستحواذ على نصيبنا من المياه ولجأنا للتظاهر أمام المحافظة وقطع بعضنا الطرق لحل المشكلة، لكن دون فائدة ما اضطرنا إلى الذهاب للقاهرة والعمل فى مجال المعمار للإنفاق على أسرنا، خاصة ونحن لا نمتهن سوى الزراعة».
وقال محمد عبدالعزيز مصباح، من قرية ناصر: «أغيثونا، بارت أراضينا ومطالبون بدفع الأموال المستحقة علينا، وتم تحرير محاضر ضدنا، وأصبحنا معرضين للسجن بسبب عدم قدرتنا على السداد بعد بوار الأرض».
وناشد المزارعون الرئيس محمد مرسى، ووزير الرى إيجاد حلول عاجلة لمشكلتهم، التى تعانى منها 30 قرية من بينها: راحيل، وأبونعمة، ووليدة، وصادق الراهب، وعبدالقادر موسى، والمنقار، وإلياس، وأبوعش، وسنهور البحرية، وشكشوك، واللواج، ونشأت، وأنيسة ويصا، وناصر، والعمال، وعطا عوض، والغابة، والشيخ على، وشكرى، والبنك، والأولى، والثانية، والجمهورية، والجارحى.
