تعقد القوى الثورية بسيناء، الجمعة، اجتماعاً على خلفية ما سموه قرار إخلاء القوات والأسلحة من منطقة رفح والشيخ زويد، وما يسمى المنطقة «ج»، ويشارك بالاجتماع كل من حركة ثوار سيناء وتحالف شباب سيناء و6 إبريل، وائتلاف 25 وعدد من القوى الثورية الأخرى.
وقال الناشط السياسى أحمد الغول، المتحدث باسم حركة شباب سيناء، لـ«المصرى اليوم»، إن الهدف من الاجتماع هو بحث اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد سحب القوات المسلحة للأسلحة الثقيلة من سيناء، وهو ما وصفه بـ«النكسة».
وقال إن الجيش قام بسحب كل المعدات الثقيلة ولم يبق هناك سوى المدرعات ودوريات الأمن العادية، معتبراً ذلك قراراً غير مفهوم ولا يمكن تفسيره إلا بتعرض مصر لضغوط إسرائيلية لسحب القوات، خاصة أن هناك احتجاجات فى الشارع الإسرائيلى على وجود معدات وأسلحة ثقيلة فى المنطقة (ج) ورفح والشيخ زويد.
وأضاف «الغول» أن أهالى سيناء كانوا أكثر المتضررين من العملية نسر لكننا كنا ننتظر تطويرها وليس سحبها بتلك الطريقة حتى تؤتى بثمارها، لذلك نحتاج إلى تفسير فورى من وزير الدفاع.
وقال: «أهالى سيناء ليسوا لعبة فى أيديهم» ونحتاج إلى معرفة أسباب انسحاب القوات بتلك الطريقة المشينة، وأضاف: الأهالى أصبحوا مهددين يومياً ويعيشون حالة من الارتباك، خاصة أن هناك عناصر مجهولة تقوم بزرع المفرقعات فى كل مكان وآخرها قنبلة فى «قرية مساعد» عثر عليها اليوم، وقال رغم بدائية تلك المفرقعات فإنها «مثيرة للقلق والرعب» وهو ما يزيد الجماعات الإرهابية تحدياً.
ولفت «الغول» إلى أن سبب فشل العملية نسر من وجهة نظرهم هو غياب المعلومات عن الجيش وعن العناصر التى تقوم بالهجوم على الكمائن بالمنطقة، وتساءل عن سبب عدم استعانة الداخلية والدفاع بعناصر من أهل سيناء، للاستفادة من معلوماتهم فى هذا المجال.
من جانبها، اعتبرت داليا جلبانة المتحدث باسم الحركة، أن مصارحة الحركات الثورية والكشف عن الأسباب الحقيقية وراء سحب القوات قد يفيد فى تهدئة الأوضاع.
وأكد الشيخ عارف أبوعكر أن انسحاب الدبابات من المنطقة «ج» صدمة كبيرة لكل مشايخ وأهالى سيناء.
واستطرد: من الممكن أن تكون مطالب إسرائيل هى السبب فى سحب الدبابات، وكنا متفائلين بالتواجد العسكرى على الحدود ووجود تغيير ملموس على اتفاقية السلام التى حان الوقت لإلغائها وانتشار الجيش على حدودنا وتأمين أراضينا.
وقال بكر سويلم إن الدولة تراجعت عن محاربة الإرهاب، وهذا دليل على انتهاء العملية نسر دون تحقيق ما أتت من أجله.
أضاف «سويلم» أنه فى الوقت الذى انتشرت فيه الجماعات المسلحة نفاجأ بانسحاب الدبابات وهناك كتيبة كاملة لإسرائيل فى المنطقة «د»، ولقد لمسنا فى الفترة الماضية نوعاً من الأمن الذى افتقدناه طوال العامين السابقين.
وقال ناصر أبوعكر، ناشط حقوقى: لقد غمرتنا الفرحة منذ وصول الدبابات إلى مدينتى رفح والشيخ زويد، وإذا كان انسحاب القوات من المنطقة «ج» مطلباً إسرائيلياً فهذه نكسة كبرى لنا ولمصر كلها وإلى متى سنظل نخضع لمطالب إسرائيل. من جهة أخرى، أصيب شرطيان يتبعان قوات الأمن المركزى خلال اشتباك مع مجموعة من المهربين عند الحدود المصرية ـ الإسرائيلية جنوب مدينة رفح.