كشفت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، عن قرب إعلان حركة المحافظين، مؤكدة أن الحزب والجماعة يعقدون عددًا من الاجتماعات العاجلة لمكتب الإرشاد والمكتب التنفيذي للحزب، وذلك لإعداد قائمة خاصة بمرشحيهم للمحافظات.
وأكدت المصادر التي رفضت ذكر اسمها، أن الحزب يسعى للحصول على ما بين 10 و12 محافظة، حيث عقد مكتب الإرشاد اجتماعًا عاجلًا، مساء الأربعاء، لتحديد الأسماء المقترحة لتولي منصب المحافظ من أعضاء الحزب والجماعة، وذلك لإرسالها إلى مؤسسة الرئاسة، وعرضها على الرئيس محمد مرسي، لاتخاذ قرار بشأنها.
وأوضحت أنه سيتم ربط التقارير الخاصة عن أداء المحافظين أثناء خطة المائة يوم، والتي تثبت مدى تعاونهم من عدمه في برنامج ومشروع النهضة، حتى تتم الحركة على أساسها، مشيرة إلى أن الحزب حدد عددا كبيرا من المحافظين الذين سيتم استبعادهم من مناصبهم خلال الحركة المقبلة، بناء على أدائهم في خطة المائة يوم.
وأشارت المصادر إلى أن من أبرز المرشحين الدكتور حسام أبو بكر، عضو مكتب الإرشاد، لمحافظة القاهرة، والدكتور جمال حشمت، للبحيرة، والدكتور محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، لأسيوط ، والدكتور علي عمران، والدكتور محمود عطية، مسؤول إخوان الفيوم، والدكتور محمد سيف، عضو الهئية العليا لحزب الحرية والعدالة، لمحافظة بني سويف، والمهندس صابر عبد الصادق، عضو الهئية العليا للحزب، لدمياط، ورجب البنا أمين عام حزب الحرية والعدالة، لكفر الشيخ.
ولفتت المصادر، إلى أن الحزب ما زال يُفاضل بين الدكتور حلمي الجزار، والدكتور محمد سعد عليوة، لتولي منصب محافظ الجيزة، وأن الدكتور أمير بسام، عضو الهئية العليا للحزب بالشرقية، من المرشحين بقوة لتولي منصب محافظ الشرقية، في حالة عدم استمرار المستشار حسن النجار، وأن الدكتور عبد الرحمن الشوربجي، مرشح بقوة لتولي سكرتارية محافظة شمال سيناء.
من جانبه، قال صابر عبد الصادق، عضو الهئية العليا لحزب الحرية والعدالة أنه «لم يُعرض عليه أحد أي منصب، ولا يعلم شيئًا عما يتردد عن توليه محافظة دمياط، وأن هناك عددًا من المعايير التي سيتم على أساسها اختيار المرشحين لتولي منصب المحافظ، والحزب لن يسعى لاختيار الأسماء البراقة، لكنه سيعتمد على معايير الكفاءة والخبرة والتخصص»، موضحًا أن الحزب يوافق عليها ويضعها ضمن أولياته منها الخبرة والدارية بالحكم المحلي، وأن يكون متخصصًا في نظام الإدارة ولديه خبرة كافية عن طبيعة الحكم المحلي.
وأكد أن الحزب «ربط بين خطة المائة يوم وحركة المحافظين»، بمعنى أنه رصد أداء المحافظين في المحاور الخمسة في خطة المائة يوم، وتم رفع تقارير بها إلى الرئاسة في تقييم واضح عن أداء المحافظين، بناء على تقارير تضم معدلات قياسية لعملهم وأدائهم».
وقال الدكتور علي بطيخ، عضو مجلس شورى الإخوان، ومسؤول المكتب الإداري لإخوان أكتوبر، أن حزبالحرية والعدالة لا يريد من حركة المحافظين سوى 6 محافظات فقط، حيث لم يتقدم إلى الرئاسة سوى بـ6 أسماء رشّحها لتولي بعض المحافظات، لمساعدة الرئيس مرسي في تحقيق مشروع النهضة، رافضًا الإفصاح عن هوية الشخصيات المرشحة، بالإضافة إلى أسماء المحافظات التي يرغبون في الحصول عليها.