كان توقيت إعلان تامر حسني خبر زواجه رسميا من المطربة المغربية بسمة بوسيل، لافتا للنظر، ومثيرا للجدل، خاصة أن عقد القران تم منذ أشهر مضت، وكان من المحتمل الإعلان عنه وقت عقده، كما هو معتاد في مثل تلك الظروف مثلما فعلت مثلاً نيكول سابا عندما أعلنت خبر زواجها من يوسف الخال بعد حفل الزواج بدقائق قليلة، أو مثلما حدث مع حسين فهمي ولقاء سويدان اللذين تكتما موعد زواجهما إلى أن عقدا قرانهما، لكن أن يقوم تامر بعقد قرانه وتأجيل الإعلان عنه لشهور، هو أمر يثير الكثير من التساؤلات حول سر اختياره، لفجر الخميس، 30 أغسطس موعداً لإعلان خبر الزواج.
والمتابع لمشوار تامر حسني الفني يعلم يقينا أنه من أفضل الفنانين ترتيباً للأفكار الإعلامية لتطويعها لصالحه، حتى أن عدداً من الموسيقيين المخضرمين أكدوا أكثر من مرة أن طريقة تفكير «تامر» أحد أسباب نجاحه، لعل آخرهم الموسيقار حلمي بكر، الذي قال في أحد البرامج التي استضافته خلال شهر رمضان المنتهي، إن عمرو دياب كان من الممكن أن يكون أشهر مطرب على وجه الأرض إذا كان يتمتع بموهبة تامر حسني في تعامله مع الإعلام.
وبنظرة سريعة سيتضح للمتابعين أن «تامر» وخلال مشواره الفني كان دائماً ما يختار توقيتات بعينها للإعلان عن كل ما هو جديد في حياته بشكل عام، وعادة ما تكون تلك الفترة هي التي يسودها هدوء نسبي حول تحركاته وأعماله، نظراً لاهتمام الصحافة بأحداث فنية أخرى، أو قضايا فنية شائكة، وما إن تهدأ تلك الأحداث، إلا ويفجر تامر قنبلة فنية جديدة تخصه وأعماله.
وطبقاً للخلفية الموجزة السابقة، يتضح أن اختيار تامر لهذا التوقيت تحديداً لإعلان خبر زواجه لم يكن عشوائياً، خاصة إذا كان هذا الموعد هو نفسه الذي حدده محمد حماقي لطرح ألبومه الجديد مع شركته الجديدة التي تعاقد معها بعد انفصاله عن مكتشفه نصيف قزمان، ويبدو أن تامر وجدها فرصة جيدة للعودة إلى الأضواء، خاصة بعد انتهاء ماراثون شهر رمضان، إضافة إلى تأجيل موعد طرح ألبومه إلى بداية العام الجديد، وعدم استقراره حتى الآن على فكرة محددة لفيلم أو مسلسل، ليكون إعلان خبر زواجه في ظاهره وكأنها خطوة جديدة في حياته، تجذب إليه الأضواء مرة أخرى، أما في باطنه فقد يكون يحمل «كتفاً إعلامياً» لمحمد حماقي، الذي أعلن عن طرح ألبومه صباح الخميس.