قال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، السفير محمد صبيح، الأربعاء، إن «ضباط الاتصال لمكاتب المقاطعة العربية لإسرائيل، أوصوا في ختام اجتماعهم الـ(87)، الذي عقد بالجامعة العربية بفرض حظر كلي على عدد من الشركات الفرنسية، والأمريكية التي لها فروع في إسرائيل، وذلك لمنعها من التعامل مع إسرائيل باعتبارها قوة قائمة بالاحتلال».
وأضاف:«الاجتماع أوصى أيضا بفرض حظر جزئى على بعض الشركات التي تتعامل مع إسرائيل ، وكذلك على بعض الأفراد التي لديها أنشطة في إسرائيل»، مؤكدا أن مثل هذه القرارات تؤدي إلى التأثير المباشر على هذه الشركات.
وأوضح أن «بعض البنوك التي تتعامل مع إسرائيل ، وفرض عليها مثل هذا الحظر منيت بخسائر كبيرة ، وطالبت برفع الحظر عنها».
وأكد السفير محمد صبيح على أن «المقاطعة الدولية ضد النظام العنصري في جنوب افريقيا، الذي كان يمتلك أسلحة نووية مثل إسرائيل الآن، أجبرته على إنهاء الفصل العنصري والعودة الى القانون الدولي، وتم إقامة دولة جديدة نعتز بها»، مشيدا بقرارات جنوب أفريقيا الحالية بمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وبضائع المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ورأى «صبيح» أن «سلاح المقاطعة لإسرائيل بدأ ينتشر في العالم الحر خاصة من قبل المؤسسات العلمية والبحثية والكنائس الأمريكية بالإضافة إلى جامعات في السويد والنرويج والولايات المتحدة وبريطانيا وفي بلجيكا»، مشيرا إلى أن «هناك نحو 350 عالما بعثوا خطابا إلى وزيرة البحث العلمي في الاتحاد الأوروبي يطالبونها بضرورة مقاطعة الشركات الإسرائيلية التي تتعاون مع شركات وأفراد يستفيدون من الأبحاث الأوروبية في المستوطنات الإسرائيلية».
وأكد على أن «سلاح المقاطعة واسع للغاية على المستوى العالمي الشعبي والرسمي وتوجه رسالة لحكام إسرائيل بأن كل الإجراءات القسرية ضد الفلسطينيين باطلة»، معتبرا أن الرأي العام العالمي يتجاوب مع الحق الفلسطيني ضد الإجراءات الإسرائيلية العنصرية ، والشطط الإسرائيلي ضد الفلسطيين في القدس والأراضي المحتلة ، مؤكدا أن هذه التوصيات الصادرة عن مكتب المقاطعة سترفع لوزراء الخارجية العرب لإقرارها.
و حول رؤية الجامعة العربية لقرار فرنسا بشأن فتح تحقيق في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، ومدى تعزيز ذلك للمساعي العربية ،أوضح «صبيح» أن مستشار الرئيس للشئون الطبية قد سلم للأمانة العامة للجامعة العربية كل الوثائق، وأضاف :«الرئيس أبومازن سيصل الأسبوع القادم إلى القاهرة ليتحدث أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب».
مشددا على أن «حادث تسمم الرئيس عرفات تم على أعلى مستوى تكنولوجي عالمي وأن المواد التي استخدمت موجودة لدى الدول النووية وفي مقدمتها إسرائيل، كما رحب بقرار فرنسا فتح التحقيق في وفاة الرئيس الراحل (عرفات)».