يتصورهم البعض لا يخلعون الزي العسكري قط ولا يتركون بنادقهم تفلت من بين أيديهم.. يظنون أنهم يعيشون في خيام في الأحراش ويقضون كل أوقاتهم في التدريب دون أن يكون هناك متسع لأي شيء آخر.. لكن الحقيقة تختلف كثيرًا عن ذلك.. فجنود الجيش الحر لا يملكون حتي ملابس عسكرية كاملة.. هم فقط يملكون «جعب» يحملونها فوق ملابسهم المدينة ويضعون فيها ذخيرتهم واحتياجاتهم.. وهم كذلك غالبًا لا يسكنون في الأحراش، بل في الأحياء السكنية حيث تدور حرب قوات الأسد ضد شعبه.. وهم فوق ذلك كله، بشر لم يعتد أغلبهم على القتال، بل اضطرتهم إلى ذلك وحشية نظام يقتل بدم بارد إخوتهم وأبناءهم.
«جميل»، أحد افراد الجيش السوري الحر، يقوم بنشر «جعب» سريته بعد أن قام بغسلها عقب عودة السرية من عملية تم الاستيلاء فيها علي رشاش من عيار 14.5 من علي دبابة بعد تدميرها. «جميل» مقيم مع رفاقه، ككثير من مقاتلي الجيش الحر، في بيت تركه أصحابه بسبب أعمال العنف بعد أن سمحوا لأعضاء الجيش الحر بالسكن فيه.
بعض أفراد سرية في الجيش الحر يقومون بتغيير مصباح سقف معطل في المنزل الذي يعيشون فيه في أحراش مدينة إدلب.
أحد أفراد الجيش الحر نائمًا على الأرض في المنزل الذي يقيم به مع زملائه.
«أبو البراء» أحد أفراد الجيش الحر يحمل بندقيته، حيث لا يتعدى عتاد جندي الجيش الحر بندقية من نوع كلاشنكوف (ما يعرف في سوريا باسم «الروسية» نسبة إلي بلد منشئها) بالإضافة إلي 3 مخازن ذخيرة تحوي 90 طلقة وأحيانًا قنبلتان يدويتان. وقد تمتلك بعض السرايا قاذفة من نوع آر بي جي مع قذيفتين.
محمد الزين أحد أفراد الجيش الحر يؤدي صلاة السنة في مسجد مدينة معرة مصرين الكبير كعادة أهالي سوريا في شهر رمضان.
سرية من الجيش الحر تشاهد أحد المسلسلات السورية بعد الإفطار في مقر إقامتها.
أحد الثوار قام بتغطية شريط الأخبار علي القناة الفضائية السورية بشريط لاصق حتي يتمكن من متابعة مسلسله المفضل دون أن يضطر لمطالعة شريط الأخبار الذي يحمل أخبارًا موالية للنظام السوري.
أحد أفراد الجيش الحر يقوم بإعداد الشاي بعد الإفطار في إحدي ليالي رمضان. وكغيرهم من أفراد الشعب السوري، يعيش أفراد الجيش الحر مشاكل شعبهم اليومية، حيث يعانون منذ بداية الحرب من نقص الخبز وغاز الطهي والوقود.
أحد أفراد الجيش الحر يطهو طعام الإفطار باستخدام الحطب بسبب عدم تمكنه من الحصول علي غاز طهي.
أحد افراد الجيش الحر، محمد الزين، يهذب لحيته في صالون حلاقة بمدينة معرة مصرين.
بعض أفراد الجيش الحر يلعبون لعبة مبتكرة: تسديد أحذيتهم علي صورة للرئيس السوري السابق حافظ الأسد وضعوها في مدخل المنزل الذي يقيمون فيه.