كان محمد رجائى، ثانى رئيس منتخب لجمهورية إيران الإسلامية وهو مولود فى 15 يونيو 1933 لعائلة متدينة بمدينة دار المؤمنين (قزوين)، وكان والده يعمل خرازاً فى السوق وبعد وفاة والده قضى فترة طفولته تحت رعاية خاله، وأخذ يشارك بما كان لديه من رغبة واستعداد برفقة أخيه الأكبر فى المجالس والتجمعات الدينية وأثناء دراسته الابتدائية برز بصفته مكبراً للمسجد وقارئاً للمراثى فى هيئات عزاء شباب الحى، وكان يعمل فى محل أحد أقاربه المقربين فى سوق قزوين وكانت والدته تعمل فى بعض الأعمال المنزلية التى كانت متعارفة آنذاك.
وقد أدت الظروف الحياتية العسيرة لأسرته أن يشد الرحال وهو فى الرابعة عشرة إلى طهران للعمل فى سوقها وفى تلك الأيام انخرط فى القوات الجوية ثم طلب التسريح من الجيش، وبعد التسريح من الخدمة فى الجيش، توجه لمهنة التعليم ودرس اللغة الإنجليزية. وأتم دراسته العليا ثم بادر إلى تأسيس مؤسسة الرفاة والتعاون الخيرية بمساعدة ومعاضدة آية الله هاشمى رفسنجانى، وتعرض للاعتقال أكثر من مرة ثم كان رجائى فى السجن محوراً تتكتل حوله العناصر المؤمنة بالزعامة الدينية وعلى رأسها الخومينى.
وبعد انتصار الثورة دخل فى مجلس الشورى الإسلامى كنائب عن أهالى طهران واختير لمنصب رئاسة الوزراء ومع ثانى انتخابات لرئاسة الجمهورية صار رئيساً للجمهورية وفى مثل هذا اليوم 30 أغسطس 1981 وفى انفجار فى مبنى مجلس الوزراء الإيرانى فى طهران لقى الرئيس محمد على رجائى مصرعه بتفجير قنبلة موقوتة.