أطلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية حملة دعائية جديدة تطالب بصرف تعويضات لليهود ذوي الأصول العربية الذين هاجروا من بلادهم.
وتستهدف الحملة التي حملت اسم «أنا لاجئ يهودي» الالتفاف على حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وفي مقدمتها حق العودة، من خلال المساواة بين اللاجئين الفلسطينيين، الذين شردهم الاحتلال الإسرائيلي، ويهود الدول العربية، الذين هاجروا إلى فلسطين بتشجيع من الوكالة اليهودية والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الأربعاء، إن الحملة التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، الثلاثاء، تدعو اليهود الإسرائيليين الذين جاءوا إلى فلسطين من الدول العربية إلى نشر شهادات توثيقية على صفحة وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقع «فيس بوك»، باللغات الثلاث، العربية والانجليزية والعبرية، تحكي «كيف تم سلب أموالهم وممتلكاتهم في بلدانهم الأصلية، ومن ثم طردهم معدمين فقراء، بعد إقامة دولة إسرائيل لمجرد كونهم يهودًا»، بحسب الصحيفة.
ولفتت «يديعوت أحرونوت» إلى أن المبادر لهذه الحملة هو نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، الذي يدعي أنه هو نفسه «ابن لأب جزائري طُرد من الجزائر، ويريد تصحيح هذا الظلم التاريخي»، وحسم القضية عبر تحديد تعويضات لأولئك «اللاجئين» وأبناء عائلاتهم.
ويدعي أيالون أنه تم طرد 865 ألف يهودي من الدول العربية، ويقول: «أُجبروا على مغادرة بلدانهم معدمين ووصلوا إلى إسرائيل لاجئين، إلا أن قصة لجوئهم هذه لم تحظ باعتراف المجتمع الدولي، ولا حتى من جانب إسرائيل حتى اليوم».
وقالت الصحيفة إن الحملة تأتي في سياق نشاط وزارة الخارجية الإسرائيلية لمواجهة قضية اللاجئين الفلسطينيين، والتي تتضمن إنتاج فيلم خاص بمناسبة مرور 60 عامًا على تأسيس وكالة الغوث الدولية، تحت عنوان «القصة الحقيقية للاجئين»، وتدعي إسرائيل من خلاله أن الفلسطينيين والدول العربية هم من يرفضون إنهاء ملف اللاجئين، وأن اللاجئين الفلسطينيين هم الوحيدون في العالم الذين توارثوا اللجوء ويرفضون التوطين.