x

«أوغلو»: على الأمم المتحدة إيواء اللاجئين السوريين داخل سوريا

الأربعاء 29-08-2012 14:08 | كتب: رويترز |
تصوير : رويترز

 

حث وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، الأمم المتحدة، الأربعاء، على الاهتمام بالنازحين السوريين داخل بلادهم بدلا من السماح لهم بالتدفق إلى تركيا، التي تستضيف بالفعل أكثر من 80 ألف لاجئ سوري.

وتخشى أنقرة من تدفق جماعي شبيه بتدفق أكثر من نصف مليون كردي عراقي على تركيا بعد حرب الخليج عام 1991، ومن ثم طرحت فكرة إقامة «منطقة آمنة»، تكون تحت حماية أجنبية داخل سوريا من أجل المدنيين الذين يفرون من أعمال العنف المتزايدة.

وقال داوود أوغلو، في مؤتمر صحفي في أنقرة: «نتوقع من الأمم المتحدة الانخراط في قضية حماية النازحين داخل سوريا وإيوائهم، إذا أمكن في مخيمات هناك».

وذكر أن تركيا ناقشت الفكرة مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو جوتيريس، ومنسقة الشؤون الإنسانية بالمنظمة الدولية فاليري آموس، مضيفا أن الاثنين يعتزمان زيارة تركيا ثانية.

وتركيا عضو حلف شمال الأطلنطي غير حريصة على التصرف بمفردها فيما يتعلق بإقامة منطقة آمنة داخل سوريا، إذ إن حمايتها من أي هجوم من قوات الرئيس السوري بشار الأسد سيعني فعليًا تدخلاً عسكريًا في الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ 17 شهرًا ضد حكم الأسد.

إلا أن الغرب لا يبدي استعدادًا يذكر للقيام بإجراء عسكري في سوريا وليس هناك احتمال للحصول على تفويض من مجلس الأمن بخصوص مثل هذا الأمر، نظرًا لاستعداد روسيا والصين لاستخدام حق النقض «فيتو» ضد مثل هذا الاقتراح.

وكان داوود أوغلو يتحدث قبل وقت قصير من سفره إلى نيويورك لحضور اجتماع لمجلس الأمن بخصوص سوريا غدًا، الخميس.

وقالت الأمم المتحدة أمس: «إن ما يصل إلى 200 ألف سوري قد يفرون إلى تركيا فقط، إذا تفاقم الصراع».

وقال داوود أوغلو بشكل يعكس استياء تركيا من عبء اللاجئين وعدم توحد مجلس الأمن فيما يتعلق بسوريا «عندما نتحدث عن أرقام بمئات الآلاف فان هذه المشكلة لا تصبح مشكلة صراع داخلي في دولة ما وإنما مشكلة دولية خطيرة».

كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال إن فشل مجلس الأمن في اتخاذ إجراء يدعم بشكل غير مباشر القمع في سوريا وانتقد استخدام الصين وروسيا لحق النقض ووصفه بأنه «فشل ذريع».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية