السفارة الأمريكية بالقاهرة أطلقت، الاثنين، فعالية «ميكروفون مفتوح» أو «اوبن مايك» لحث الشباب والفتيات على الحديث عن موضوع التحرش الجنسى، حيث منحت الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم فى مدة تتراوح بين 5 و10 دقائق حول ظاهرة التحرش سواء من خلال رواية قصة أو أغنية أو حتى قصيدة شعرية.
قال مساعد الملحق الصحفى بالسفارة، ديفيد لينفيلد، لـ«المصرى اليوم» إن السفارة تنظم تلك الحلقات بشكل دورى، وكانت آخر حلقة نقاشية عن تمكين المرأة فى مارس الماضى أثناء الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، موضحاً أن الحلقة النقاشية الأخيرة عن التحرش لا صلة لها بحوادث أو وقائع معينة حدثت مؤخراً بالبلاد.
وأضاف «لينفيلد» أن «السفارة تشجع النساء على ممارسة حرية التعبير عن الرأى بشتى الطرق، سواء بسرد القصص أو التمثيل أو الغناء»، مشيراً إلى مسابقة «غنى يا مصرية» التى أقيمت مؤخراً تحت رعاية السفارة الأمريكية بالقاهرة.
واقترح حسن كمال، أحد الشباب المشاركين، إقرار مشروع قانون يسمح للفتيات بحمل الأسلحة البيضاء كمحاولة للدفاع عن أنفسهن ضد أى شخص يحاول التحرش بهن أو الاعتداء عليهن، قائلاً: «من حق البنت أن تدافع عن نفسها باستخدام أى وسيلة تراها مناسبة».
وشهدت الندوة عدة مبادرات شبابية تحاول التصدى لظاهرة التحرش مثل الحركة الشعبية لمعاقبة المتحرش التى طالبت بتطبيق نفس الفعل على المتحرش أى التحرش به، بينما طالبت حملة «كما تدين تدان» بنشر قوات مكافحة التحرش فى الشوارع للقضاء على ظاهرة التحرش الجماعى، خاصة فى الأعياد.
وأكد خالد على، منسق الحملة، أنهم نجحوا فى إنقاذ 20 فتاة فى اليوم الأول للعيد، و40 فى اليوم الثانى، واستطاعوا تسليم المتحرشين إلى الشرطة دون أن يتمكنوا من تحرير محاضر بسبب خوف الفتيات من الفضيحة.
وأشار «على» إلى آليات أساسية لمواجهة الظاهرة، أهمها توجيه رسالة للمتحرش بأنه لن ينجو بفعلته وأنه سيعاقب، وألا تسكت البنت عن حقها، مؤكداً أن تلك الظاهرة ستختفى بنسبة 80٪ فى حال إقدام أى فتاة تعرضت للتحرش على تحرير محضر.
ورغم أن الفتيات هن الأكثر تضرراً من انتشار ظاهرة التحرش إلا أن الندوة غلب عليها حديث الشباب الذين قدموا اقتراحات للتخلص من تلك الظاهرة بطبع تى شيرتات مكتوب عليها «لا للتحرش»، وكتابة أغانى ضد التحرش، ونشر صور المتحرشين على نطاق واسع كوسيلة لفضحهم، أو تخصيص جائزة مالية لكل من يقبض على متحرش، وتركيب كاميرات فى الشوارع إلا أنهم تراجعوا عنها بعدما فكروا أن الكاميرات نفسها يمكن أن تتعرض للسرقة.