قرر المستشار أسامة الصعيدي، مستشار التحقيق المنتدب من وزير العدل، استدعاء اللواء طيار علاء رحمي، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية للبناء والإسكان للضباط الطيارين، واللواء طيار سيد كامل عبد الوهاب، عضو مجلس إدارة الجمعية، وذلك لمناقشتهما وسماع أقوالهما في وقائع بلاغ المحامي عصام سلطان، عضو مجلس الشعب السابق، الذي اتهم الدكتور أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، وعلاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس السابق حسني مبارك، بالاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على مساحة 40 ألف متر من أراضي منطقة البحيرات المرة بالإسماعيلية.
كما انتهى المستشار «الصعيدي» من سؤال العميد طارق مرزوق، مدير إدارة الاختلاس والأموال العامة، حيث تمت مناقشته في التحريات موضوع التحقيقات، وقدم «مرزوق» مستندات تتعلق بالتحريات والإجراءات التي تمت بشأن تخصيص الأرض والبيع ودور رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية الضباط الطيارين ودور اللجان المكلفة بمتابعة عملية تخصيص أراضٍ لبعض الطيارين بمنطقة «كبريت»، والتي تسمى أرض «لسان الطيارين» في منطقة البحيرات المرة دون وجه حق.
من ناحية أخرى، ينتظر أن يتسلم قاضي التحقيق موافقة وزير الزراعة على المذكرة المرفوعة إلى رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسي، بطلب سحب القرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس السابق، حسني مبارك، والخاص باستثناء الأراضي المحيطة بمنطقة البحيرات المرة من إشراف هيئة الثروة السمكية، وذلك لضم هذه الموافقة إلى التحقيقات وبيان أسبابها وتأثيرها على مجرى التحقيق.
كان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للثروة السمكية، الدكتور محمد فتحي عثمان، قد أعد مذكرة وقدمها لوزير الزراعة لرفعها إلى رئيس الوزراء لعرضها على الرئيس محمد مرسي لسحب القرار الجمهوري رقم 448 لسنة 1991 الذي أصدره الرئيس السابق حسني مبارك، وذلك في ضوء ما استقرت عنده التحقيقات القضائية في بلاغ ثانٍ يتهم مبارك والدكتور يوسف والي، وزير الزراعة الأسبق والدكتور أحمد شفيق بالاستيلاء على أراض تتبع هيئة الثروة السمكية بمنطقة البحيرات المرة، والتي تسمى أرض «لسان الطيارين».
وتضمنت المذكرة المرفوعة لرئيس الجمهورية، الصادرة بعد بدء التحقيقات، أن «القرار الجمهوري رقم 448 لسنة 1991 استثنى الأراضي المحيطة بالبحيرات المرة من إشراف هيئة الثروة السمكية، على نحو ترتب عليه تمكين بعض الوزراء السابقين من مساحات كبيرة من الأراضي داخل منطقة البحيرات المرة أمام قرية أبو سلطان، والتي تسمى بـ«لسان الوزراء» وكذا تمكين بعض الطيارين بمنطقة «كبريت»، التي تسمى أرض «لسان الطيارين» دون وجه حق.