اجتاحت حالة من الغضب الشارع البورسعيدى ضد كامل أبوعلى، رئيس النادى المصرى، ووزير الرياضة، واتحاد الكرة، لاتفاقهم على استبعاد الفريق الكروى الأول بالنادى من المشاركة فى الدورى الممتاز هذا الموسم، بالمخالفة للقانون المصرى ولوائح الاتحاد الدولى، وكذلك لائحة المسابقة التى تلزم الفريق الذى يتقدم باعتذار قبل بداية الموسم بالهبوط للدرجة الأدنى، والهبوط للقسم الرابع فى حالة الانسحاب من المسابقة أثناء الموسم.
وعلمت «المصرى اليوم» أن كامل أبوعلى، رئيس النادى، لم يحصل على أى ضمانات بعودة الفريق للدورى الممتاز فى الموسم بعد المقبل، وهو ما أشعل الغضب داخل بورسعيد.
واتهمت الجماهير وزير الرياضة «العامرى فاروق»، وعامر حسين، القائم بأعمال المدير التنفيذى لاتحاد الكرة، والنادى الأهلى، بالتخطيط لإبعاد الفريق البورسعيدى عن الدورى بدعوى تجنب حدوث مشاكل وأزمات جديدة فى حالة مشاركته فى الموسم الجديد.
يأتى هذا فى الوقت الذى طالب فيه قدامى النادى المصرى وبورسعيد بعدم إشعال فتيل الأزمة وتجدد المشاكل مرة أخرى، بعد أن هدأت الأوضاع نسبياً منذ أحداث مذبحة بورسعيد التى راح ضحيتها 74 مشجعاً من جماهير الأهلى.
وأكد مدحت فقوسة، المدير الفنى الأسبق للمنتخب العسكرى، أحد نجوم المصرى: «لا يجرؤ أحد على اتخاذ قرار باستبعاد المصرى، سواء كان العامرى فاروق، وزير الرياضة، أو اتحاد الكرة، أو حتى كامل أبوعلى»، وقال: استبعاد الفريق سيكون مخالفاً للوائح والقوانين، ولا نقبل به مهما حدث، مؤكداً أن القرار أكبر من رئيس النادى، ويخص شعب بورسعيد وحده، وحتى الجمعية العمومية لاتحاد الكرة هى الأخرى لا تملك استبعاد الفريق»، وتساءل: ماذا يريدون من بورسعيد؟ هل يرغبون فى تدمير المصرى وجماهيره لإرضاء فئة معينة.. أم ماذا يريدون؟
وأوضح «فقوسة» أن ألتراس الأهلى هو الذى يحكم القلعة الحمراء، وليس مجلس إدارة النادى برئاسة حسن حمدى، مؤكداً أن محمود الخطيب قدم استقالته من منصبه لاعتراضه على تدخلات الألتراس وسياسة المجلس، وحذر «فقوسة» من الموافقة على استبعاد المصرى، لأنه فى هذه الحالة سيهبط للقسم الرابع، وبالتالى تتحقق رغبة النادى الأهلى والألتراس فى عدم مشاركته فى الدورى لمدة أربع سنوات.
فيما أكد البدرى فرغلى، عضو مجلس الشعب السابق، أن هناك سيناريو لاستبعاد المصرى من عدة أطراف، رافضا تحديد الجهة التى ترسم المخطط وتسعى لتنفيذه، واتهم العامرى فاروق، وزير الرياضة، بالتحيز للأهلى، وقال: «العامرى» من الناحية الشكلية وزير للرياضة، وفى الباطن هو وزير لشؤون الأهلى مهما نفى، لأن كل تصرفاته تؤكد ذلك.
وقال «فرغلى»: المصرى لن يهبط وسيشارك فى الدورى الموسم الجديد، لأننا لسنا قتلة ولا مجرمين، وطالب «البدرى» بالحوار بين جميع الأطراف قبل استئناف المسابقة، وحذر البدرى فرغلى من عودة الدورى يوم 17 سبتمبر دون المصرى، وقال: إما أن يعود الدورى بالجميع أو يتم تأجيله على الجميع، لكننا لن نعتذر، ولن نهبط، ولن يتم استبعادنا. فيما اشترط حسام غويبة، مدرب المصرى السابق، أن يحصل الفريق على ضمانات بالعودة للدورى الممتاز، وقال: لا نرغب فى إثارة الأزمات، لكن نريد أن نضمن حقوقنا ونعود للممتاز فى الموسم بعد المقبل.
وأضاف: المصرى على صفيح ساخن ولا نريد عودة النشاط بقرارات متسرعة وغير مدروسة، وأكد أن جماهير المصرى لم تكن مسؤولة عما حدث فى استاد بورسعيد، وأن المسؤولية تقع على الأمن. فى شأن آخر، يجرى هانى أبوريدة، المرشح لمنصب رئيس اتحاد الكرة، اتصالاته مع الجمعية العمومية لعدم التجديد للجنة التظلمات برئاسة حازم بدوى.