قالت «سيندي كوري» والدة الناشطة الأمريكية الراحلة راشيل كوري، تعقيبا على تبرئة محكمة إسرائيلية للجيش الإسرائيلي من مقتل ابنتها، إن القضاء العسكري الإسرائيلي أعاق الوصول إلى نتائج، موضحة أنها ستواصل إجراءات التقاضي مدنيا.
وأعلنت والدة الناشطة الراحلة، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، عقب صدور حكم المحكمة الإسرائيلية بتبرئة جيش الدفاع الإسرائيلي من تهمة قتل ابنتها، اعتزامها المضي قدما في إجراءات التقاضي على النطاق المدني، قائلة: «القانون المدني يسمح لنا بالمضي من أجل الحصول على إجابات بشأن من أقدم على قتل ابنتي»، لافتة إلى أن «النظام القضائي العسكري كان يحول دون الوصول لنتائج».
وقالت «كوري» إن التطور في التحقيق الأمني والعسكري والجنائي، كان عاملا «وصل بالقضية لمحاكمة الأشخاص الذين يحظون بدعم وحصانة خلال السنوات الأخيرة».
كما وجهت الشكر لكل المتضامين الذين ساعدوها على متابعة القضية، مشيرة إلى أن «هناك نوعا من الالتزام من كثيرين تجاه القضية، والحادثة المؤلمة التي مررنا بها» ومختتمة بالقول إن ابنتها كانت «تؤمن بما تقوم به».
وكانت المحكمة المركزية الإسرائيلية، قد رفضت، الثلاثاء، توجيه تهمة الإهمال للجيش الإسرائيلي بشأن مقتل الناشطة الأمريكية راشيل كوري، بعد أن أقامت عائلة «كوري» دعوى قضائية في مدينة حيفا بشمال إسرائيل عام 2005 متهمة إسرائيل بتعمد قتل ابنتها، وبالفشل في إجراء تحقيق شامل وموثوق به.
يذكر أن «كوري» هي مواطنة أمريكية، كانت تبلغ من العمر 23 عاما، توجهت إلى قطاع غزة ضمن نشاطها في الحركة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقتلتها جرافة إسرائيلية عام 2003 دهسا عندما وقفت أمامها لمنعها من هدم منزل فلسطيني في رفح جنوب قطاع غزة، ووصفت المحكمة في ذات الوقت مقتلها بـ«الحادث المؤسف».