التقى الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الإثنين، وفداً من المعارضة السورية، حيث تناول اللقاء آخر تطورات الأوضاع فى سوريا، فيما أعربت الجامعة العربية عن أسفها لدخول سوريا فى أتون العنف الطائفى، مؤكدة ثقتها فى المبعوث الدولى الأخضر الإبراهيمى وقدرته على مواجهة الصراع فى سوريا، بينما اعتبر وفد المعارضة السورية أن حظوظ المبعوث الجديد «لن تكون أفضل من حظوظ من سبقوه فى آشارة إلى كوفى انان».
وخلال لقاء «العربى» ووفد المعارضة السورية أكد أحمد موسى، ممثل المجلس الوطنى الكردى فى سوريا، أن اللقاء تناول التأكيد على لجنة المتابعة والتواصل والترويج لوثيقتى العهد الوطنى والمرحلة الانتقالية، وقال: لم نقرر تشكيل حكومة ولكن المبادرات التى تطرح بشكل منفرد نرفضها بالمطلق، موضحاً أن المعارضة السورية بمجملها تستطيع أن تتوصل إلى مثل هذه القرارات فى الظرف المناسب. وحول اقتراح الرئيس محمد مرسى بإنشاء لجنة مصغرة لمناقشة الوضع فى سوريا أكد سمير العيطة، عضو المنبر الديمقراطى، أن هناك صراعاً إقليمياً على سوريا بين دول الخليج وتركيا من ناحية وإيران من ناحية أخرى، ونحن نريد إزالة ذلك، وحاول كوفى أنان أن يجمع الدول الخمس الأعضاء فى مجلس الأمن والسعودية وإيران فى اجتماع واحد ولكنه لم يتمكن، وأن يقوم الرئيس مرسى بهذا الاجتماع ويسهل هذا الأمر سيكون شيئاً جيداً جداً.
من جهته، أعرب السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام للجامعة العربية، عن أسفه لدخول سوريا فى أتون العنف الطائفى بسبب الإصرار على اعتماد الحل الأمنى للأزمة التى تشهدها البلاد. وقال بن حلى: «إن العنف فى سوريا أصبح لا يفرق بين المسلح والمدنى»، مشيراً إلى إصرار أصحاب القرار على المراهنة على الحل الأمنى الذى سيقود البلاد إلى مستنقع الخراب. كما أعرب عن أسفه لفشل جميع المبادرات الدولية لحل الأزمة السورية، مؤكداً أن الوقت ليس فى صالح سوريا.