x

وزارة الثقافة التونسية تدين اعتداء سلفيين على شاعر معروف

الإثنين 27-08-2012 16:37 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

 

أدانت وزارة الثقافة التونسية في بيان، الإثنين، اعتداء سلفيين بالعنف على الشاعر المعروف محمد الصغير أولاد أحمد.

وقالت الوزارة إن وزير الثقافة مهدي مبروك «بادر بالاتصال بالمعني بالأمر للاطمئنان عليه وشد أزره».

واعتبرت أن الاعتداء «يعد تواصلا للتجاوزات المقترفة في حق المثقفين والمبدعين في تونس»، داعية الجهات الأمنية المختصة إلى الاضطلاع بدورها في حماية المبدعين ومحاسبة المعتدين لإيقاف هذا النزيف».

وذكرت بأن «حرية الرأي والإبداع من مكتسبات الثورة التي لا يمكن المساس بها البتة» وأنها «ستقف دومًا في صف المبدعين وحقهم في التعبير عن آرائهم بكل حرية مهما اختلفت هذه الآراء وتباينت».

وتعرض الشاعر محمد الصغير أولاد أحمد، (57 عاما)، إلى اعتداء نهاية الأسبوع الماضي على خلفية مشاركته في برنامج بتليفزيون «التونسية» الخاص انتقد فيه المتشددين الدينيين في تونس.

وفي تعليقه على الاعتداء الذي تعرض له كتب على صفحته الشخصية في «الفيس بوك»: «تلقيت نصيبي من الثقافة التي قال راشد الغنوشي، (رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة)، إن السلفيين يبشرون بها».

وأضاف: «لست أول من تم الاعتداء عليه، ولن أكون الأخير، منذ هذه اللحظة لم أعد أعترف بأي شرعية، ولن ينجو أي مدني أو عسكري، صامت عن مثل هذه الممارسات، من قنابل الشعر وصواعق النثر».

وتنامت في الفترة الأخيرة اعتداءات جماعات سلفية متشددة على مثقفين وعلى تظاهرات ثقافية في تونس.

ففي 16 أغسطس الجاري، هاجم 200 سلفي مسلحين بالسيوف والهراوات والحجارة مهرجان «نصرة الأقصى» بمدينة بنرزت، احتجاجًا على حضور المعتقل اللبناني السابق في إسرائيل سمير القنطار الذي اتهموه بتأييد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بينهم ضابط أمن.

ومنع سلفيون في 15 أغسطس فرقة موسيقية إيرانية من تقديم عرض في اختتام المهرجان الدولي للموسيقى الصوفية والروحية بولاية القيروان بدعوى أن الفرقة «شيعية».

وفي 14 من الشهر نفسه، منع سلفيون في منزل بورقيبة بولاية بنزرت (شمال) عرضًا مسرحيًا للممثل الكوميدي التونسي لطفي العبدلي بذريعة «استهزائه بالدين».

كانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان حذرت من أن المجموعات السلفية «العنيفة والخارجة على القانون والفالتة من العقاب تصول لتنشر الرعب وتعنف ماديًا ومعنويًا النساء والمثقفين والصحفيين والمبدعين والنقابيين والسياسيين ومناضلي حقوق الإنسان».

وقال: «إن هذه المجموعة تعتدي على الحرية الأكاديمية وعلى المؤسسات التربوية ودور العبادة ومقار النقابات والأحزاب السياسية مع ما رافق ذلك من توظيف للدين وتكفير للمواطنين وتخوينهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية