كشفت مصادر إخوانية، أن لجان الرصد التابعة للجماعة قد زرعت بعض العناصر الإخوانية داخل مظاهرات «24 أغسطس» لرصد ردود أفعال المتظاهرين حول إدارة الرئيس مرسي للحزب، ورفع التقارير للجماعة.
وتدوال عدد من شباب الإخوان من خلال صفحة «لا تجادل ولا تناقش أنت إخونجي» عددًا من الصور لبعض شباب الإخوان المندسين في مظاهرات «24 أغسطس» في التحرير وقصر الاتحادية، وقد نشرت الصفحة صورة لأحمد حامد، أحد شباب الإخوان المقيم في مدينة نصر ويتبع شعبة الأرقم بجماعة الإخوان، وهو يرفع لافتات ضد المرشد والتأسيسية، ورغم ما نشرته صفحة «لا تجادل» لرد أحمد على الصفحة فى أحد التعليقات على صفحته الشخصية قائلا: «أنا نزلت بتكليف من الإخوان لمعرفة ما إذا كان هناك نية لمهاجمة المقرات أولا وإبلاغ الإخوان بذلك، واللوحات دي كتبهالي أخ في أحد مقرات الإخوان على مرأى ومسمع من الجميع»، إلا أن أحمد رفض التعليق مؤكدًا تواجده فى المظاهرات أمام قصر الاتحادية.
وأكد أحمد حامد تواجده أمام قصر الاتحادية أثناء مظاهرات «24 أغسطس» الماضية، التي دعا إليها النائب السابق بمجلس الشعب الدكتور محمد أبو حامد, وقال: «لكني أتحفظ على الرد عن أسباب وجودي أمام القصر الجمهوري أثناء المظاهرات».
وأضاف «حامد»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أنه ذهب إلى قصر الاتحادية مع المتظاهرين يومي 24 و25 أغسطس الماضيين للمشاركة في المظاهرات التي خرجت لمناهضة وجود الإخوان في الحكم ولإسقاط الرئيس محمد مرسي.
من جانبه، نفي كارم رضوان، عضو شورى جماعة الإخوان المسلمين، ما تردد عن زرع جواسيس في المظاهرات، قائلًا: «هذا الكلام غير صحيح، ولا أعرف هذا الشخص»، معتبرًا ما قيل عن تواجده أمام قصر الاتحادية محاولات شخصية من قبل شخص يحاول التشهير وادعاء البطولة».
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أنه فعلًا تم إنشاء غرفة عمليات تتابع وترصد مع الشرطة، وذلك من خلال تواجد بعض الشباب من الإخوان فى مقار الحزب والجماعة بمختلف المحافظات، وأيضا بالاتصال بوزارة الداخلية وأفراد الأمن في مختلف الأقسام والمكاتب الإدارية لمعرفة الأخبار وما يحدث في الميادين، تحسبًا لأي اعتداءات على المقار.
وأكد «رضوان»: «مبدأ زرع الجواسيس على المتظاهرين مبدأ مرفوض تمامًا وليس من أخلاق أو تربية الإخوان».