في استجابة لمبادرة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، للسيطرة على السلاح غير المرخص، قامت قبيلة «البراهمة» بمدينة رفح بتسليم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر لعناصر القوات المسلحة، وذلك بهدف تشجيع باقي القبائل على تسليم الذخائر والأسلحة غير المرخصة لعودة الأمن والاستقرار لشبه جزيرة سيناء.
وأعلن الفريق صدقى صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أن استراتيجية القوات المسلحة والقيادة العامة للقوات المسلحة خلال الفترة المقبلة تؤكد على عدم التفريط في أي شبر من أرض سيناء مهما كلفها ذلك من أرواح ودماء، وأن القوات المسلحة والشرطة المدنية لن تسمح بوجود بؤر إجرامية في أي بقعة على أرض سيناء، وأنها في ظل الإجراءات المتخذة حاليا لن تمس بريئًا واحدًا أو شريفًا واحدًا.
وقال رئيس الأركان خلال لقائه مع أبناء وقيادات العشائر في جنوب سيناء، الإثنين: «إن استراتيجية القوات المسلحة ليس من ضمن عقيدتها أن تجابه الفكر بالسلاح، وإنما ترفع السلاح في وجه من يحمل السلاح في وجه أبناء الوطن الأبرياء أو أفراد».
ونقل رئيس الأركان الاعتذار الشديد من قبل وزير الدفاع لعدم حضوره اللقاء، حسبما كان مقررًا، مضيفًا أن «أهالي جنوب سيناء تاج على رؤوسنا جميعًا كمصريين، وأن السيناويين هم المصريون أصحاب أرض سيناء، والذين دافعوا عنها واختلطت دماؤهم مع دماء أبناء القوات المسلحة على أرضها، لذلك نتعهد بالحفاظ علي الكيان البدوي إلى قيام الساعة، وذلك بوضع أهالي سيناء ضمن خطط الدولة في تحقيق التنمية الشاملة وبما يحافظ على العادات السيناوية إلى ما شاء الله»، حسب قوله.
وأشار الفريق صدقي صبحي إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، كان حريصًا على حضور اللقاء، إلا أنه ارتبط بموعد مع الرئيس محمد مرسي، مؤكدًا أن وزير الدفاع وعد بأنه سيجري لقاءً موسعًا في مدينة «الطور» مع أهالي سيناء وشبابها من جميع أطياف سيناء.
وتابع أن المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، كان قد صدق على مبلغ 420 مليون جنيه لصالح تنمية سيناء، مؤكدًا أن كل ما وعدت به القوات المسلحة تم تنفيذه، باستثناء محطة تحلية المياه في أبو رديس، وأنه تم أيضًا التصديق على مبلغ 250 مليون جنيه لتلبية احتياجات أهالي سيناء.