دعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر إلى ضرورة تحقيق السلام بين رجال الأديان المختلفة، تمهيدا لنشره فى مختلف أنحاء العالم. مضيفاً: «إن أهم الملفات التى تشغل بالى فى الفترة الحالية تحقيق السلام بين الشعوب، وأفكر دائما فى هذا الأمر، ووجدت أن بداية تحقيق هذه الخطوة هى تحقيق السلام بين رجال الدين».
وطالب شيخ الأزهر خلال استقباله اليوم الأربعاء سفير الدنمرك بالقاهرة، كريستيان هوبى، بضرورة عقد لقاءات بين رجال الدين لتصفية الخلافات فيما بينهم، لافتا إلي أن «الأديان بينها مساحات مشتركة وهائلة من الاتفاق تساهم بفاعلية فى إنقاذ البشرية وتجنيبنا ويلات الحروب، وإذا لم يحدث سلام بين قادة الشعوب فلا يمكن أن يتحقق بين أتباع الأديان».
وقال: إن «تحقيق السلام يتطلب مساعدات كبيرة، سواء من الأزهر باعتباره المرجعية الأولى للإسلام وأهل السنة، أو الكنائس الغربية المختلفة بالنسبة للمسيحيين، واعتقد أن هناك مشكلات كبيرة، بالنسبة للغرب يوجد سوء الفهم الواضح والمتعمد للإسلام والمسلمين».
وأضاف : أما «بالنسبة للمسلمين تواجه الجاليات الإسلامية فى الغرب الكثير من المشكلات تتمثل فى الاهتمام بالشكليات التى تظهر أهمية تحديات الثقافة الغربية، ويجب أن نعترف أن هناك جهات تمول هذه الثنائيات بغرض تحقيق أهداف سياسية، ومن وجهة نظرى فإن المؤسسات الدينية إذا تداركت ووعيت لذلك فيمكن تحقيق التوازن فى الشارع الأوروبي».
فيما أعرب السفير الدنمركي عن أن «سوء الفهم من الغرب بصفة عامة، ومن الدنمرك بصفة خاصة للإسلام، يرجع إلى وجود بعض المتشددين الذين ينشرون الأفكار المتطرفة ويسيئون لجميع المسلمين ويتصور الجميع خطئاً فى الغرب أن هذه هى حقيقة الإسلام».