قررت محكمة جنايات بورسعيد في جلستها التي عقدت، السبت، تأجيل نظر قضية «مجزرة بورسعيد» التي يُحاكم فيها 73 متهمًا بينهم 9 من قيادات الشرطة بمديرية أمن بورسعيد، بتهم القتل العمد والشروع في قتل 71 من مشجعي النادي الأهلي عقب المباراة التي أقيمت على استاد المحافظة بين الناديين الأهلي والمصري أوائل فبراير الماضي، إلى جلسة الأحد لغياب المتهمين عن الحضور لأسباب أمنية تتعلق بمظاهرات 24 أغسطس المناوئة لجماعة الإخوان المسلمين، واعتصام متظاهرين بمحيط قصر الاتحادية.
وكان من المقرر أن تتلو النيابة مرافعتها خلال جلسة السبت، على أن تبدأ المحكمة سماع مرافعة المدعين بالحق المدني، والدفاع في جلسات متتابعة لحين انتهاء المحاكمة.
وكانت المحكمة قد شاهدت في آخر جلساتها التي عقدت في منتصف يوليو الماضي الأسطوانات التي التقطتها كاميرات الاستاد يوم المباراة للمرة الثانية، بناء على طلب هيئة دفاع المتهمين بالجلسة الماضية، حيث ظهر في الأسطوانات مشاهد اعتداءات على جماهير النادي الأهلي الذين حاولوا الهرب بالصعود أعلى المدرجات.
وتضمنت المشاهد التي عرضتها المحكمة ظهور جماهير الأهلي في حالة ذعر شديد نتيجة هجوم أشخاص يرتدون «تي شيرتات» بيضاء وصفراء، والاعتداء عليهم بالضرب بعصي وشوم، كما ظهرت مشاهد للملعب وإطلاق الجماهير الشماريخ وظهور شخصين يحملان الشماريخ ويطلقانها على أرض الملعب.
واستمعت المحكمة في سابق جلساتها إلى شهود الإثبات والنفي، كما استمعت لأقوال الحاكم العسكري لمحافظة بورسعيد خلال الأحداث، اللواء عادل الغضبان.