اهتمت الصحف البريطانية، صباح السبت، بالحكم على أندرس بريفيك، مرتكب مذبحة النرويج، والذي فتح النار على مخيم صيفي للشباب في جزيرة قبالة أوسلو، بالسجن 21 عاما.
وكانت المحكمة قضت، الجمعة، بأن «بريفيك» يتمتع بقواه العقلية، وأدانته بارتكاب مجزرة راح ضحيتها 77 شخصا العام الماضي.
ووفقا للموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، أعد جوليان برجر في صحيفة «الجارديان» تحليلا عن محاكمة «بريفيك» والحكم عليه، بعنوان «القاتل السجين يحصل على منصة لإدانة التعددية الثقافية».
ويقول «برجر» إن «بريفيك» «سعى جاهدا إلى أن يحاكم على أنه ليس مختلا عقليا، بل يتمتع بكامل قواه العقلية لأن هذا يؤكد على أنه فعل فعلته عن قناعة، وعن أنه معتنق تماما للفكر اليميني المتطرف المناهض للهجرة والتعددية الثقافية في أوروبا».
وتشير الصحيفة البريطانية وفقا للتحليل المنشور على صفحاتها إلى أن «بريفيك» يتطلع لزنزانته في السجن كنقطة انطلاق ينشر منها فكره المتطرف، مستفيدا من الاهتمام الإعلامي الذي صاحب جريمته ومحاكمته.
وتضيف: «زنزانة بريفيك ستكون مزودة بجهاز كومبيوتر غير متصل بالانترنت، يمكنه استخدامه لكتابة مؤلفات يروج فيها لأفكاره»، لافتة إلى أن شهرة «بريفيك» لم تخف على متطرفين آخرين في القارة الاوروبية التي تعاني مشكلات اقتصادية يعزو المتطرفون الكثير منها لارتفاع معدلات الهجرة.
وأشارت إلى أنه في الأسبوع الماضي ألقت الشرطة التشيكية القبض على شاب عثر في شقته على أسلحة ومتفجرات، وأطلق على نفسه على شبكة الإنترنت اسم «بريفيك»، تيمنا بـ«بريفيك» النرويج.