x

محمد أبوحامد.. «الموقف ونقيضه» (بروفايل)

الجمعة 24-08-2012 21:11 | كتب: محمد طارق |

محل جدل دائم نظرا للتطورات السريعة التى صبغت مواقفه السياسية وتصريحاته، مشواره الذى بدأ مع الانتخابات البرلمانية، مروراً بالهجوم على المجلس العسكرى أثناء أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، فالهجوم على جماعة الإخوان المسلمين تحت قبة البرلمان، ومن بعدها تأييد المجلس العسكرى، مروراً بالتوترات التى شابت علاقته بالثوار أثناء الانتخابات قبل أن يعتبره البعض من الأعضاء القلائل الممثلين للثورة فى البرلمان، قبل أن تنتهى العلاقة بوصفه أحد «الفلول» بعد الدعوة لمظاهرات 24 أغسطس واصفاً إياها بـ«الثورة الثانية».

محمد أبوحامد عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب المصريين الأحرار، والذى استقال منه بعد بدء جلسات البرلمان بأقل من شهرين، مبرراً قراره وقتها برغبته فى العمل على مشروع وطنى مستقل، بعدما كان يشغل منصبى نائب رئيس الحزب ورئيس هيئته البرلمانية، وقتها كان من أوائل النواب الذين دشنوا حملات ضغط لحل البرلمان فى الوقت الذى كان القضاء ينظر فيه دعوى الفصل فى قانون الانتخابات البرلمانية، إضافة إلى اعتراضه على قانون العزل السياسى أثناء مناقشته فى البرلمان وقبل أن يعرض على الدستورية، والذى كان من شأنه أن يمنع المرشح السابق أحمد شفيق من الاستمرار فى السباق الرئاسى.

استمر أبوحامد فى إطلاق قذائف غير متوقعة ومتناقضة، فمحفظ القرآن السابق بأحد مساجد مدينة 6 أكتوبر قبل الثورة هو من وصف قائد حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أحد المدانين بارتكاب جرائم قتل طائفية فى الحرب الأهلية لبنان بـ«رمز الثورة والصمود فى العالم العربى»، و«الرجل الذى لم يقبل المساومة على المبادئ والقيم الوطنية»، وقال عنه إنه انحاز لسيادة الدولة، وشرعية الشعب، وحكم القانون، والارتقاء فوق المصالح الشخصية والحزبية.

ثانى المواقف جاءت عندما وقف فى البرلمان أمام عدسات الكاميرات يرفع طلقات الخرطوش ويتهم الحكومة بممارسة العنف ضد المتظاهرين، وبعدها اشترك فى لجنة تقصى الحقائق التى شكلها مجلس الشعب عقب مجزرة بورسعيد، وحمل واحد من تصريحاته هجوماً كبيراً على المجلس العسكرى، معتبرا إياه «شريكاً أساسياً فى الجريمة»، مستمراً فى نشاطه السياسى بجانب شباب المتظاهرين ومشاركا فى معظم الاعتصامات التى نظموها، فاعتبره النشطاء أحد النواب الذين يعبرون عنهم فى مجلس الشعب.

لم ينتظر أبوحامد طويلاً قبل أن ينفى بعدها علاقة الفريق أحمد شفيق بقضية قتل الثوار، ويتهم الإخوان بالترويج إلى ذلك، ويعلن عن دعمه للفريق أحمد شفيق، فى جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة، مشدداً على ضرورة تأييده وعدم اللجوء لخيار المقاطعة.

موقفه السابق من المجلس العسكرى لم يمض عليه سوى عدة أشهر قبل أن يغيره مجدداً ليصبح أحد المؤيدين بشدة للمجلس العسكرى، معتبرا إياه «الضامن الوحيد لمدنية الدولة»، كما طالب القوات المسلحة بالتدخل فى الحياة السياسية، واستمر حينذاك فى مواجهات دائمة مع قوى التيار الإسلامى، خاصة الإخوان المسلمين، الذين اتهمهم بالسعى لـ«أخونة الدولة»، والعمل على طمس الهوية المصرية، قبل أن يتهم الجماعة بإدخال أسلحة عبر الحدود مع ليبيا للانقلاب على المجلس العسكرى.

لم ينته مشوار التناقضات بعد، فقد اعترف أبوحامد فى عدة لقاءات تليفزيونية عن علاقته التاريخية بعلماء السلف الذين تتلمذ على كتاباتهم ودروسهم فى المراحل الأولى من عمره، قبل أن يتمرد سريعا ويغير من مواقفه من خلال غوصه فى القراءات المختلفة، وروى البرلمانى المثير للجدل فى أحد اللقاءات التليفزيونية عن تقدير الإخوان لدوره كمحفظ للقرآن الكريم وأنهم أرسلوا له عددا من كوادرهم الشابة لتحفيظهم القرآن على يديه إلا أن موقفه الرافض للعرض العسكرى فى جامعة الأزهر والذى عرف وقتها بـ«ميليشيات الإخوان» دفعهم للانقلاب عليه.

ويأتى موقف أبوحامد المتناقض من الكاتب الصحفى مصطفى بكرى كدليل على حالات التغير السريعة التى يمر بها، عندما طالب بالنيابة عن 30 نائباً برلمانياً بإحالة بكرى إلى هيئة المكتب بعد اتهامه للدكتور محمد البرادعى فى إحدى جلسات مجلس الشعب بالعمالة وبتنفيذ أجندات غربية لدفع البلاد إلى الفوضى، مواجها بذلك أغلبية برلمانية رافضة قرار الإحالة، وقتها اتهمه أبوحامد بسب البرادعى والتحريض على قتله، قبل أن ينقلب الموقف تماما بعد وقوف الاثنين معاً فى صف المجلس العسكرى، عندما أعلن بكرى تأييده لدعوات التظاهر التى أطلقها أبوحامد قبل أن يتراجع الأخير مجددا ويعلن عن رفضه للمشاركة

6/2/2012

يرفع طلقات خرطوش بالبرلمان ويتهم الأمن باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.

10/2/2012

يعلن: المجلس العسكرى شريك أساسى فى كارثة بورسعيد.

27/2/2012

يطالب بإحالة مصطفى بكرى إلى هيئة مكتب مجلس الشعب بتهمة إهانة البرادعى بسبب الاتهامات التى وجهها للبرادعى.

2/3/2012

يعلن استقالته من عضوية «المصريين الأحرار».

«2/4/2012

أشكرك سيّدنا.. لقد ألهمتنا» أبوحامد لسمير جعجع فى احتفال أقامه حزب «القوات اللبنانية» فى بيروت، بمناسبة الذكرى الـ18 لحلّه بقرار من النظام السورى.

14/6/2012

«الشعب يريد حل البرلمان» أبوحامد على صفحته الشخصية بموقع تويتر، صباح نظر دعوى حل مجلس الشعب أمام الدستورية.

17/6/2012

يعلن دعمه لأحمد شفيق، ويصف مقاطعة الانتخابات بـ«الرومانسية السياسية».

21/6/2012

يطالب الجيش بحماية الدولة المدنية ويدافع عن الإعلان الدستورى.

30/7/2012

يدعو للتظاهر ضد «الإخوان».. ويُحذّر من استمرار هيمنة الجماعة.

.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية