تكثف إسرائيل ضغوطها على مصر لإجبارها على سحب دباباتها من سيناء فورا، فيما طالبت مصر بتأجيل النقاش حول الموضوع.
ونقلت صحيفة «يسرائيل هايوم» الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين رفيعى المستوى قولهم إن الاتصالات المباشرة بين القاهرة و«تل أبيب» باتت مكثفة ومتوالية حول هذا الموضوع، بالتوازى مع المباحثات التى تجريها إسرائيل مع الولايات المتحدة.
وكشفت عن إرسال إسرائيل رسالة إلى واشنطن تتضمن تذكيرا بتعهدات الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر بأن تتدخل الولايات المتحدة عند حدوث أى أزمة بين مصر وإسرائيل حول اتفاقية السلام. ومع ذلك أشارت الصحيفة إلى وجود شكوك لدى القيادة السياسية فى إسرائيل حول إمكانية اهتمام مصر أو الولايات المتحدة بحل الأزمة.
ولفتت الصحيفة إلى تصريح مسؤول عسكرى مصرى رفيع المستوى لوكالة «معا» الفلسطينية الإخبارية، قال فيه إن القاهرة طالبت إسرائيل بتأجيل النقاش حول إدخال قوات الجيش المصرى إلى سيناء إلى موعد لاحق وغير محدد، بسبب حساسية الموقف الحالى بالنسبة للنظام المصرى الذى يعمل على محاربة الإرهاب فى سيناء.
من جانبها، اتهمت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بأنه وراء تراجع التنسيق الأمنى بين مصر وإسرائيل فى الآونة الأخيرة.
وقالت إن ثمة قلقاً فى إسرائيل من نجاح مرسى فى تخفيض التنسيق الأمنى إلى أدنى حد، وتصاعد قوته على حساب الجيش، وأن الولايات المتحدة هى القادرة على وقفه.
وذكر المحلل السياسى للصحيفة، رون بن يشاى، أن الدبابات المصرية الموجودة فى سيناء تثير قلقا أقل لدى إسرائيل من قلقها من عدم وجود أى علاقات دبلوماسية تقريبا بين القاهرة وتل أبيب. وأضاف أن عدد الدبابات التى أدخلتها مصر إلى شمال سيناء مؤخرا ضئيل للغاية ولا يشكل أى تهديد علينا بأى حال من الأحوال. وأشار إلى موافقة إسرائيل العام الماضى على إدخال مدرعات إلى تلك المنطقة لمواجهة التنظيمات الإرهابية وعمليات التهريب عبر الأنفاق المؤدية إلى قطاع غزة.