أكد مصدر أمنى أن وزارة الداخلية ستكثف من تواجدها أمام قصر الاتحادية الرئاسى الجمعة لتأمينه أثناء المظاهرات الداعية لإسقاط «الإخوان المسلمين»، فيما شهد محيط القصر مشادات كلامية بين أصحاب المطالب الفئوية وحرس شرطة الرئاسة.
جاءت المشادات بعدما شكا أصحاب المطالب من عدم جدية النظر فى شكاواهم المقدمة منذ بداية فتح باب المظالم بالقصر الرئاسى، وأكدوا رفض المسؤولين فى الوزارات الاعتراف بالأوراق التى أعطاها لهم المسؤولون بالرئاسة.
ولوحظ انتشار قوات الأمن المركزى أمام بوابات 2 و3 و4، وارتدى أفرادها «الصديرى» الواقى على الصدر، وقال مصدر أمنى أمام القصر الرئاسى إن «وزارة الداخلية سوف ترسل الجمعة العديد من سيارات الأمن المركزى، والأمن العام ورجال المباحث بملابس مدنية لتأمين المتظاهرين والقصر حتى لا يحاول أحد الاعتداء عليه».
وتنوعت مطالب المتظلمين على باب القصر ما بين صرف معاش متأخر أو العودة للعمل مرة أخرى، والعفو عن أهاليهم فى السجون.
وقف والد المعتقل «جمال أحمد» وزوجته وأولاده الخمسة أمام بوابة 3 منذ يومين لمطالبة الرئيس بتنفيذ وعده، وإصدار العفو عن المعتقلين، وبينهم «جمال» الذى قضى سنتين فى سجون أمن الدولة بعد اعتقاله على خلفية إعطائه دروسا فى المساجد.
وقال أحمد عبدالعال، والد جمال: «أطالب الدكتور محمد مرسى بتنفيذ وعده بإصدار العفو عن الذين ظلمهم النظام القديم، ولفق لهم القضايا والإفراج عن ابنى، لأنه يعلم جيداً ظلم وافتراء ضباط أمن الدوله الذين كانوا يلفقون القضايا للملتحين»، وأشار إلى أن ابنه أصيب بمرض الصرع وفيروس سى داخل السجن، ويستحق العفو الصحى أيضاً.
ووقف «السيد إبراهيم»، المتظلم من الفصل التعسفى من جمعيات الأهرام الاستهلاكية، أمام البوابة 3، وطالب الحرس بالدخول إلى الرئيس حتى يقول له «إن ديوان المظالم لا يحل الشكاوى، والأوراق التى يرسلنا بها مكتب الشكاوى إلى أماكن مجلس الوزراء عبارة عن مسكنات لا يعترف بها المسؤولون ولا يسمحون لنا حتى بالدخول». وصاح «إبراهيم» فى وجه الحرس: «حرام عليكم منذ شهرين وأنا أقدم شكواى فى قصور الرئاسة، وحتى الآن لم تحلوا مشكلتى».
وقالت نجلاء عبدالمنعم من البحيرة: «تقدمت بشكوى للحصول على شقة فى مساكن شباب كوم حمادة، فأعطونى ورقة مكتوباً عليها اسمى والرقم الساخن، وعندما عدت إلى البحيرة وذهبت إلى المحافظة ودخلت إلى سكرتير المحافظ وطلبت مقابلة المحافظ حتى أعطيه الورقة رفض، وقال لى لم ترسل لنا مؤسسة الرئاسة أى ورق بشأنك».