x

مرسي عطاالله: لو كان عند «عباس» إحساس بالمسؤولية لرحل فورا

الخميس 23-08-2012 21:45 | كتب: كريم أبو حسـين, أيمن هريدي |
تصوير : other

تتعالى الأصوات حالياً داخل نادى الزمالك مطالبة بتنحى ممدوح عباس عن رئاسة النادى لظروفه الخاصة وغيابه المستمر عن النادى وعدم تفرغه لمهامه كرئيس، إلى جانب فشله وباقى أعضاء مجلسه فى الوفاء بوعودهم الانتخابية، فضلاً عن تسببه فى تدهور حال فريق الكرة وخروجه المهين من البطولة الأفريقية بعد أن منى بأربع هزائم متتالية.

وبدأ عدد من النجوم القدامى والأعضاء المؤثرين والألتراس حملة لجمع توقيعات من أعضاء الجمعية العمومية لسحب الثقة من المجلس الحالى، بعد تجاهلهم الدعوات المطالبة باستقالتهم.

يأتى ذلك بعدما قام ممدوح عباس بتأجيل اجتماع مجلس الإدارة الذى كان مقرراً لمناقشة أمور الفريق، وعدم استجابته للأصوات المنادية برحيل المجلس.

وأعدت جبهة المعارضة مدعومة بعدد كبير من أعضاء النادى خطة لإسقاط المجلس الحالى، ونجحت فى إقناع حازم إمام ورؤوف جاسر وروكسان حسن حلمى وعمرو الجناينى أعضاء مجلس الإدارة بتقديم استقالاتهم للضغط على ممدوح عباس للرحيل، واتفقت المعارضة على تنظيم وقفة يوم «الجمعة» بمقر النادى للمطالبة باستقالة مجلس الإدارة.

وأطلقت جبهة المعارضة وأعضاء النادى الغاضبون ورابطة «وايت نايتس» على مظاهرة «جمعة الرحيل» لممدوح عباس ومجلسه، ولاقت الفكرة ترحيبا كبيراً من رموز النادى، واعتبروها الفرصة الأخيرة لمجلس الإدارة قبل سحب الثقة منهم رسمياً.

وتضامن مع الوقفة المستشار مجدى شرف والدكتور كمال درويش والدكتور محمد عامر والعديد من رموز وقدامى النادى، فى مقدمتهم أحمد رفعت ومحمود أبورجيلة وجمال عبدالحميد والدكتور مدحت العدل والكاتب الصحفى محمود معروف والفنان سامى العدل وعدد كبير من أعضاء النادى.

وأعلنت رابطة المشجعين «وايت نايتس» أنها ستنتظر ما ستسفر عنه تحركات الجمعية العمومية لإعلان موقفها، وأكد أحمد شبرا، أحد قيادات الألتراس، أن الرابطة ستتواجد الجمعة بالنادى وستقف جنبا إلى جنب مع الأعضاء حالة اتفاقهم على سحب الثقة، وقال: فى هذه الحالة سنعرض على الأعضاء فكرة عودة حسام حسن لبناء فريق جديد والاستغناء عن الأجنبى فييرا بعد فشله فى أول اختبار له مع الفريق.

من جانبه، طالب مرسى عطا الله، رئيس النادى الأسبق، ممدوح عباس ومجلس إدارته بالرحيل فورا عن النادى وتقديم استقالاتهم، وقال فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «لو كنت مكان ممدوح عباس لرحلت فورا»، وأضاف: «لو أن المجلس الحالى لديه إحساس بالمسؤولية وبما آل إليه حال النادى على جميع الأصعدة لما استمروا فى مواقعهم حتى الآن».

وأرجع «عطا الله» نجاح أى عمل فى الدنيا أو فشله إلى الإدارة، مؤكداً أن مشكلة ممدوح عباس ورفاقه فى المجلس تكمن فى عدم التخصص وإسنادهم الأمر لغير أهله فى العديد من الأمور والأزمات.

وانتقد عطاالله عدم وجود سياسة ثابتة لدى إدارة النادى، وقضائهم على القيم والمبادئ بعد انتصارهم لبعض اللاعبين على حساب اسم وتاريخ النادى، وقال: إن أزمة الزمالك لم تكن يوما فى تغيير مدرب أو التعاقد مع مدرب أجنبى، بل إن الأزمة تكمن فى عدم قدرة المجلس على إدارة النادى، وعدم استعانتهم بأهل الخبرة والتخصص، وأضاف: «لا أجد مبررا لذلك إلا أن يكون لدى عباس اعتقاد منه بأنه يعرف فى كل شىء».

كما انتقد عطا الله اعتماد ممدوح عباس فى سياسته على الإنفاق من جيبه الخاص، وقال: عباس لا يفعل ذلك إلا مع بعض لاعبى الكرة فقط وليس جميع اللاعبين، حيث يحرص على منحهم فلوس من «تحت الترابيزة» وقال إن تصرف عباس هذا يشبه الأب الذى يفسد أبناءه بمنحهم أموالاً لإنفاقها على ما يضرهم. وتابع: للأسف عباس ومجلس إدارته لا يقدرون إمكانيات نادى الزمالك الذى أعتبره أغنى ناد فى مصر بموارده التى قضى عليها تماماً.

وقال: أتحدى أن يثبت أحد أن المجلس الحالى أنفق شيئاً على النادى، وعبداللطيف أبورجيلة وحسن أبوالفتوح هما من أضافا للنادى بأموالهما وخدما أعضاءه من خلال المشاريع والإنشاءات التى أقاماها.

وأكد عطا الله أنه ساهم خلال تواجده فى النادى عام 76 بفكرة إنشاء السور التجارى ووضع حجر الأساس للمبنى الاجتماعى الجديد فى 2006 لكن للأسف المجلس الحالى تجاهل تطوير السور التجارى وتقاعس عن وضع طوبة واحدة فى المبنى الاجتماعى، بالإضافة إلى تجاهله خدمة أعضاء النادى والألعاب الأخرى وفى مقدمتها كرة اليد والسلة والطائرة التى قاربت على الانهيار إذا ما استمر الحال على ما هو عليه.

واستطرد رئيس النادى الأسبق قائلاً: أشعر بالحزن كثيراً عندما أطالع عناوين الصحف والمشاكل والأزمات التى لا تنتهى داخل النادى، وآخرها الخروج الأفريقى المهين، خصوصاً أنها المرة الأولى فى التاريخ التى يخسر فيها الزمالك 4 مباريات متتالية بالبطولة.

فيما أكد عبدالله جورج، رئيس لجنة التعاقدات، أن الجميع داخل النادى مسؤول عن تدهور أحوال الفريق، وخسائره المتكررة فى البطولة الأفريقية التى ودعها رسميا عقب خسارته الأخيرة أمام مازيمبى الكونغولى 1/2 ليصبح دون رصيد، وقال: ما حدث للفريق مسؤولية الجميع، ولا يمكن لأى شخص أن يبرئ نفسه مما حدث، لأننا فى لحظة تحتاج للمصارحة والاعتراف بالخطأ، حتى نصل إلى حلول تعيد الفريق إلى بريقه مرة أخرى وننقذ القلعة الرياضية الكبيرة التى ذاقت الأمرين خلال الفترة الماضية بسبب كثرة المشاكل التى أثرت بشكل مباشر على نتائج الفريق خلال مشواره فى البطولة الأفريقية، ويجب على كل شخص مسؤول بالنادى أن يصارح نفسه ويعترف بالأخطاء، ثم نجلس مع بعضنا لتفنيد المشاكل ووضع الحلول السريعة، كما أننا نحتاج للهدوء وعدم استغلال الحدث لتصفية حسابات أو تشويه صورة الآخرين، لأن كل شخص ينتمى للزمالك يحاول أن يقدم كل ما فى وسعه من أجل الصالح العام للنادى.

وحمل «جورج» اللاعبين جزءاً كبيراً من المسؤولية، وطالبهم بضرورة العمل بإخلاص خلال الفترة المقبلة وفتح صفحة جديدة، وأضاف: الكلام عن توديع البطولة الأفريقية غير مجد لأنه أصبح واقعاً، ويجب أن تكون نظرتنا للمستقبل باعتباره الأهم. ورفض «جورج» تقييم أداء جورفان فييرا، المدير الفنى، وقال: ليس من العدل أن نضع الرجل فى دائرة المحاسبة التى ندعو لها، لأنه لم يحصل على فرصته حتى الآن، ولم يكمل شهراً على توليه المسؤولية ويجب مساندته والوقوف بجواره.

ورداً على الدعوات التى تطالب بسحب الثقة من مجلس الإدارة قال «جورج»: إن صاحب القرار الأول والأخير فى مسألة سحب الثقة هو الجمعية العمومية فقط، كما أن الوقت الحالى غير مناسب لذبح أى شخص، والمطلوب من الجميع الوقوف صفاً واحداً من أجل الخروج من الأزمة والحفاظ على صورة النادى.

يأتى هذا فى الوقت الذى شدد فيه علاء مقلد، مدير عام النادى، على رجال الأمن لمنع توزيع المنشورات داخل النادى، بعد أن زادت أعدادها مؤخراً بين الأعضاء، وكلها تدعو إلى سحب الثقة من مجلس الإدارة وتحميله مسؤولية انهيار فريق الكرة. ويواصل الفريق تدريباته «الجمعة» على أرض ملعب الهدف بمدينة 6 أكتوبر استعداداً لمباراته المقبلة أمام تشيلسى الغانى فى الجولة الخامسة لدور الثمانية لبطولة دورى رابطة الأبطال الأفريقية. ويسعى البرازيلى جورفان فييرا، المدير الفنى، لعلاج الأخطاء التى وقع فيها اللاعبون خلال لقاء مازيمبى الأخير، خصوصاً الأخطاء الدفاعية التى تسببت فى أن تستقبل شباك الفريق هدفين، كما يحاول انتشال لاعبيه من الحالة النفسية التى أصابتهم فى الفترة الأخيرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية