x

قتيل وجريحان في اشتباكات بين سنة وعلويين بطرابلس شمالي لبنان

الخميس 23-08-2012 10:39 | كتب: أ.ف.ب, أ.ش.أ |
تصوير : أ.ف.ب

 

قتل شخص وأصيب اثنان آخران بجروح، الخميس، في اشتباكات بين مجموعات سنية وعلوية في مدينة طرابلس بشمال لبنان على خلفية الأزمة السورية، في خرق لوقف إطلاق النار الذي أعلن عصر الأربعاء، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني.

وقال المصدر: «قتل شخص وأصيب اثنان آخران بجروح في منطقة البقار في جبل محسن ذي الغالبية العلوية في تبادل إطلاق نار مع منطقة التبانة ذات الغالبية السنية».

وأوضح المصدر أن الاشتباكات استمرت متقطعة وخفيفة طيلة الليلة الماضية.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت اعتبارا من مساء الاثنين وأوقعت تسعة قتلى، و84 جريحًا حتى مساء الأربعاء، وبين الجرحى 15 عنصرا من الجيش اللبناني.

وأبدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأربعاء، تخوفه من «محاولات لتوريط لبنان أكثر فأكثر في الصراع الدائر حاليا في سوريا»، مشيرا إلى أن «المطلوب من الجميع، مسؤولين وقيادات، التعاون لإبعاد لبنان قدر المستطاع عن النار المشتعلة من حوله وحمايته من الأخطار».

وأشار إلى توجيهات أعطيت للجيش اللبناني والقوى الأمنية لـ«ضبط الوضع بحزم ومنع كل مظاهر الإخلال بالأمن وتوقيف المتورطين في هذه الأحداث».

ويسود الهدوء الحذر مناطق باب التبانة وجبل محسن بطرابلس فى شمال لبنان وتسمع بين الحين والآخر طلقات رصاص وسقوط قذائف على الرغم من الاتفاق الهش الذى تم التوافق عليه، عصر الأربعاء، بين شخصيات سياسية ودينية فى منزل النائب محمد كبارة وتضطر قوى الجيش المتواجدة على الخط الفاصل إلى الرد على مصادر النيران وتسيير دوريات مدرعة.

وتمكنت قوى الجيش من تأمين الطريق الدولية في طرابلس ولكن المرور عليها محفوف بالمخاطر بسبب عمليات القناصة، والحركة في طرابلس شبه مشلولة ومعظم المحال التجارية والمؤسسات مقفلة خشية إعادة اندلاع الاشتباكات المسلحة في أي وقت، ولأسباب مجهولة من جانب المواطنين الذين يدعون إلى تدخل قوى للجيش لفرض سيطرته التامة على المناطق التى شهدت، الأربعاء، تبادلا لإطلاق القذائف الصاروخية التي سقطت في أماكن بعيدة نسبيا عن أماكن الاشتباكات لا سيما منطقة الزاهرية.

وكان الوضع الأمني في لبنان موضع اهتمام من مجلس الأمن، الأربعاء، حيث وصف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، جيفري فيلتمان، الوضع في لبنان بأنه أصبح أكثر خطورة، مع استمرار تدهور الأزمة في سوريا، وأصبح تقديم الدعم الدولي المستمر لحكومة لبنان وقواته المسلحة يزداد أهمية، وأن التوترات التي سببتها المخاوف الداخلية والأمنية لا تزال مرتفعة في هذا البلد ويمكن أن تتفاقم بسهولة بفعل التطورات في سوريا.

وقد تزامن القلق الدولي من تداعيات النزاع السوري على لبنان، مع بيان غير مسبوق لقيادة الجيش اللبناني، حذرت فيه البعض في طرابلس من صب الزيت على النار، واستغلال الأوضاع الإقليمية المتوترة لتصفية حسابات داخلية.

وأكدت أن قوى الجيش لم تنسحب لحظة من مناطق الاشتباكات أو محيطها، وهي تنفذ خطة عسكرية كاملة، لكنها تتعاطى مع الوضع بحكمة لمنع تحويل المدينة إلى ساحة للفتنة الإقليمية.

وأعلنت القيادة عن مبادرة إلى إجراء حوار مباشر مع القيادات الميدانية المسؤولة في المدينة من أجل وأد الفتنة ونزع فتيل التفجير، مع تأكيد حسمها في ضبط الوضع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية