x

ياسر رزق رئيسًا للتحرير.. مرحلة جديدة لـ«المصري اليوم» في تطورها

الأربعاء 22-08-2012 20:18 | كتب: اخبار |
تصوير : other

 

أقر مجلس أمناء «المصري اليوم» تولي الأستاذ ياسر رزق منصب رئيس التحرير المسؤول، مع استمرار الأستاذ محمد سمير، رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة.

وياسر رزق يمثل وثبة شبابية نشطة في مهنة الصحافة، وطبعة حديثة من نجوم المهنة الذين يجمعون بين مواكبة التطور وبين احترام تقاليد وشرف المهنة.

وقد بدأ مشواره الصحفي في صحيفة «الأخبار» قبل ثلاثين عامًا، وهو مازال طالبًا في السنة الأولى بكلية الإعلام في قسم «الأخبار» بالصحيفة، وتنقل بين أقسام الجريدة المختلفة إلى أن عمل محررًاعسكريًّا للصحيفة، ثم مندوبًا لها في رئاسة الجمهورية، وفي عام 2005 انتقل من الأخبار إلى رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون فقفز بها لتصبح أوسع المجلات انتشارًا، وفي 18 يناير قبل أسبوع واحد من ثورة 25 يناير 2011 عاد ياسر رزق إلى صحيفته «الأخبار» رئيسًا للتحرير، وفي خلال شهور قليلة استطاع أن يضعها في مقدمة الصحف اليومية ويضاعف توزيعها ومواردها، ورغم هذا النجاح ولاعتبارات رآها الذين يختارون رؤساء تحرير الصحف القومية - ولهم فيما اختاروا معاييرهم الخاصة - رُئي الإطاحة بياسر رزق من رئاسة تحرير «الأخبار».

وإذا كان ياسر رزق ينضم الآن إلى كتيبة «المصري اليوم» رئيسًا لتحريرها، فالحقيقة أن الجريدة كانت تتابعه منذ فترة وعرضت عليه بالفعل رئاسة التحرير قبل ما يزيد على ستة عشر شهرًا، وذلك اتباعًا لسياستها في اجتذاب الكفاءات المتميزة على الساحة الصحفية، وهو ما يسهم في صناعة نجوم العمل الصحفي، ففي البداية برز نجم الأستاذ أنور الهواري، أول رئيس تحرير لـ«المصري اليوم»، والذي أهله بعد ذلك لتولي رئاسة تحرير «الأهرام الاقتصادي»، وفي «المصري اليوم» لمع اسم الأستاذ مجدي الجلاد، الذي حمل أمانة رئاسة التحرير لأكثر من ست سنوات، ثم اختار الانتقال لرئاسة تحرير صحيفة «الوطن». كما لمع من كُتاب «المصري اليوم» المرحوم مجدي مهنا والمرحوم جلال عامر والأستاذ سليمان جودة، الذي أصبح رئيسًا لتحرير «الوفد»، ثم عاد منذ أسبوعين من خلال عموده المعروف «خط أحمر»، وكذلك الأستاذ حمدي رزق، الذي اختير لرئاسة تحرير «المصور» واستقال منها قبل شهر ليعود لمواصلة مقالاته ذات النكهة الخاصة في «المصري اليوم».

ومن المفارقات أن النظام السابق وضع «المصري اليوم» على رأس أعدائه، بسبب سياسة الجريدة التي استطاعت بها أن تكسب ثقة القارئ، مما جعل هذا النظام يجند أقلامًا تخصصت في كتابة عشرات المقالات لهدم نجاح «المصري اليوم» إلى درجة أنهم حددوا هذا العام 2012 بالذات موعدًا ليشهد غروب ونهاية «المصري اليوم».. هكذا قالوا وتوعدوا، ولم نلتفت إلى حملات الهجوم المتواصلة، ولا إلى ما أُلقي علينا من طوب، كانت كل طوبة يريدون بها هدمنا، نعيد استخدامها لدعم مشروعات «المصري اليوم»، التي أصبح لها موقع إلكتروني من أهم المواقع الإلكترونية، ثم توسعت في إصداراتها فأصدرت جريدة«Egypt Independent»  الناطقة باللغة الإنجليزية، والتي حازت ومازالت تحوز ثناء الأوساط الأجنبية في مصر فاقت توقعاتنا، ثم أصدرت أخيرًا مجلة سياسية ذات طابع خاص تمثل فتحًا في الصحافة العربية، وهي مجلة «السياسي»، التي لا يتعدى عمرها بضعة أسابيع، كذلك أنشأت «المصري اليوم» مطبعة مساعدة، ومبنى حديثًا فى شارع المبتديان أكبر من الشقة المتواضعة التي بدأت الصحيفة فيها في «جاردن سيتي»، والتي رغم تواضعها استقبلت عددًا غير قليل من مشاهير السياسة والفكر المصريين والأجانب الذين لم يأتوا إلى المبنى وإنما إلى المعنى الذي وراء صحيفة احترمت رسالتها فوثق بها القارئ.

وقد كان ذلك كله إيذانًا بتحول «المصري اليوم» من جريدة يومية إلى مؤسسة صحفية متكاملة تُوّجت بإنشاء مجلس أمناء للجريدة، في سابقة هي الأولى من نوعها في الصحافة العربية، يضم بعض أكبر العقول في مختلف مجالات العمل العام، مهمته وضع الاستراتيجيات المستقبلية للمؤسسة ومراقبة خطوات تنفيذها في مختلف الإصدارات.

وقد واجهت «المصري اليوم» أكبر تحدًٍّ في تاريخها خلال الستة أشهر الأخيرة، حيث وجدت نفسها بلا رئيس تحرير، لكن لكونها مؤسسة صحفية راسخة استطاعت أن تعبر تلك الفترة، محققة نجاحات كبيرة تزايد معها توزيعها بشكل مطرد لما حققته من إنجازات صحفية متكررة طوال تلك الفترة، وقد قاد كتيبة «المصري اليوم» طوال تلك الفترة وفي غيبة رئيس التحرير، الأستاذ محمد سمير من موقعه كرئيس تحرير تنفيذي نعتز بإنجازه ونتمسك به.

فقد استطاعت «المصري اليوم» منذ صدورها في يونيو 2004 أن تؤسس مدرسة لكتيبة من شباب الصحفيين الذين أحسنت اختيارهم ومنحتهم حرية الانطلاق، وفي خلال السنوات الثماني التي مضت على قيامها ازدادوا قوة وكفاءة، مما أغرى صحفًا أخرى على استمالتهم، في الوقت الذي ساهم بعضهم في تقديم وإعداد عدد من البرامج التليفزيونية المشهورة.

واليوم.. بانضمام ياسر رزق إلى هذه الكتيبة رئيسًا لتحرير الجريدة، فإنه سيضيف إلى سجله وسجلها نجاحًا جديدًا يشجعه ويدفعه إلى الأرض الصلبة القوية التي يتحرك فوقها مع كتيبة الشباب التي نمت في مدرسة «المصري اليوم».. واثقون أنه سيؤكد ما التزمنا به في أن تكون «المصري اليوم» صحيفة اليوم وكل يوم، لأنها صحيفة كل الأخبار بلا حظر ولا انحياز، إيمانًا بحق القارئ في معرفة الحقيقة.. كل الحقيقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية