بدأت واشنطن، الثلاثاء، سحب قواتها من أفغانستان، ضمن اتفاق السلام، الذي أبرمته مع حركة طالبان، وأرسل قادة الحركة عربات لنقل مقاتلين، تطلق الحكومة الأفغانية سراحهم في إطار تبادل للسجناء، فيما تعارض الولايات المتحدة تشكيل حكومة موازية في أفغانستان، بعد تنصيب كل من أشرف غنى ومنافسه، عبدالله عبدالله، كرئيسين للبلاد في حفلين منفصلين، الأثنين.
أخبار متعلقة
وأعلن مسؤول أمريكى، الثلاثاء، أن قوات الجيش بدأت الانسحاب من قاعدتين في أفغانستان. وأضاف المسؤول- رفض الكشف عن اسمه- أن هاتين القاعدتين تقعان في لشكر قاه، عاصمة ولاية هلمند، جنوب البلاد، وولاية هرات، غرب أفغانستان، وتعد هلمند مع ولاية قندهار المجاورة معقلا لطالبان، استهدفت فيها القوات الأمريكية والبريطانية، على مدى 18 عاما.
وينصّ الاتفاق، الموقع الشهر الماضى، على خفض عدد الجنود من 13 ألفا إلى 8600، خلال 135 يوما، وإخلاء 5 قواعد من أصل 20، وسحب أمريكا وحلفائها القوات، خلال 14 شهرًا. ويطمح الأفغان أن ينهى الاتفاق 4 عقود من النزاعات المسلّحة، ويفتح باب الحوار بين حكومة كابول وحركة طالبان، ووضع حد لمعاناتهم.
وأرسلت حركة طالبان عربات لنقل مقاتلين تابعين لها، تطلق الحكومة الأفغانية سراحهم، في إطار تبادل للسجناء تقرر إعلانه، الثلاثاء، ويصدر بموجبه الرئيس الأفغانى، أشرف غنى، مرسوما بالإفراج عن 1000 سجين من طالبان، خلال الأسبوع الحالى، ممهدًا الطريق لفتح محادثات مباشرة بين الحكومة والحركة.
وقال قائد بارز بطالبان إن العربات أُرسلت إلى منطقة قريبة من سجن باجرام، لإعادة المفرج عنهم، وأضاف: «بعد حديثنا مع المبعوث الأمريكى لأفغانستان، زلماى خليل زاد، الأثنين، أخبرنا بالإفراج عن 5000 أسير، وأرسلنا عربات لنقلهم»، مؤكدا أن الحركة أنهت ترتيبات إطلاق سراح 1000 سجين تحتجزهم، مع نقل السجناء إلى مناطق آمنة في أفغانستان. وتابع: «نعتزم تسليم الهلال الأحمر 1000 سجين من القوات الحكومية، يمكنهم نقلهم إلى بلدانهم، أو إعطاؤهم مالاً للعودة إلى ديارهم».
