الدكتور جلال مصطفى السعيد، يعرفه المواطن المصرى كونه مسؤولًا عمل أستاذا بجامعة القاهرة ثم رئيسًا لجامعة الفيوم ومحافظًا لها، وبعدها تولى حقيبة وزارة النقل في فترتين ومحافظا للقاهرة، ولكن الذي لا يعرفه الجميع أنه شاهد على 5 عصور من أحرج فترات تاريخ مصر، وهى فترة الرئيس الراحل الأسبق حسنى مبارك، ثم المجلس العسكرى، مرورا بفترة حكم الإخوان، وأخيرًا ثورة 30 يونيو، واستمر حتى الولاية الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسى، وحلف اليمين أمام ٤ رؤساء والمشير محمد حسين طنطاوى الذي ترأس المجلس العسكرى في فترة الثورة، وعمل مع 7 حكومات ليس من بينهم حكومة الإخوان، لأنه رفض العمل مع الجماعة.
«المصرى اليوم» التقت الدكتور جلال السعيد ليكشف لنا جزءا من أسرار أخطر فترات مصر من 2011 وحتى ما بعد ثورة 30 يونيو وكواليس ما دار في الحكومات التي عمل معها، والذى سجلها في كتابه «سيرة جلال».. وإلى نص الحوار:
■ عاصرت 4 رؤساء من داخل المطبخ التنفيذى كمحافظ مرتين ووزير نقل مرتين.. كيف تقيِّم أداء كل حكومة؟
- الإجابة صعبة للغاية، لكن كل مسؤول في فترته كان يؤدى مهامه وفقًا لظروف وطبيعة المرحلة نفسها، فالدكتور أحمد نظيف، وهو أول رئيس وزراء عملت معه، كانت فترته مستقرة، وعندما بدأت معه كان بالفعل بدأ يحقق نجاحات خاصة في المجال الاقتصادى، تزامنا مع معدلات نمو عالية، وكانت لديه رؤية وتركيز على المشروعات، والفريق أحمد شفيق، شخصية قوية، وعمل لمدة شهر، وهى أخطر فترة عاشتها مصر، ونجح في العبور بالبلاد من الانزلاق للفوضى، أما الدكتور عصام شرف، فهو شخص راق، ولكن هذه الفترة كانت تحتاج رئيس وزراء قويا، وحكومة الدكتور كمال الجنزورى نجحت في إيقاف استنزاف الاحتياطى النقدى الذي وصل إلى أقل من 15 مليار دولار في عهد حكومة الدكتور عصام شرف، وتصدت للاعتصامات والمظاهرات الفئوية ونجحت في إجراء الانتخابات الرئاسية، وحكومة الدكتور حازم الببلاوى كانت حكومة إنقاذ وتسيير أعمال، ومن أهم إنجازاتها فض اعتصام رابعة، والتعامل الذكى مع المجتمع الدولى، أما حكومة المهندس إبراهيم محلب، فكانت البلد قد عرفت طريق الاستقرار والرؤية الواضحة في المشروعات التنموية الضخمة مثل حفر قناة السويس الجديدة والمشروع القومى للطرق ومشروعات الطاقة، أما حكومة المهندس شريف إسماعيل، فكانت حكومة التحديات الكبيرة لتنفيذ برنامج ورؤية الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسى.
■ نبدأ بالحكومة الأولى قبل يناير 2011؟
- جئت محافظا للفيوم باختيار الدكتور نظيف، وكنت رئيس جامعة الفيوم قبلها، واختيارى كان فيه نوع من التوفيق «لأن الدكتور نظيف كان في زيارة لمحافظة الفيوم، وكان له برنامج من بينه 20 دقيقة للجامعة، والذى فهمته أنه لم يكن راضيا عن الزيارة، واتصل بى اللواء على محرز وسألنى عن إمكانية أن يأتى الدكتور نظيف مبكرا ورحبت واستمرت الزيارة ساعتين بدلا من الـ20 دقيقة المحددة سلفًا، وكان عمر الجامعة 3 سنوات بعد الاستقلال عن جامعة القاهرة، وأشاد «نظيف» بالمجهود الذي تم في الجامعة وإنشاء مستشفى جامعى بطاقة 220 سريرا لخدمة أبناء الفيوم، واليوم التالى للزيارة كان افتتاح المكتبة المركزية لجامعة القاهرة، وكنت حاضرا الافتتاح، وكانت المصادفة أن المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان، كان يجلس بحوارى، فقال لى إن الدكتور نظيف أثنى على مجهودى في جامعة الفيوم، وبعدها بأسبوعين الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى وقتها، قال لى إن الدكتور نظيف طلب منى أن أبحث عن رئيس جامعة آخر للفيوم، لأنه يريدنى في وظيفة أخرى، ولم أكن أعلم أين سأذهب وبأى صفة.
■ نستكمل تقييم الحكومة الأولى لك كمحافظ للفيوم من خلال طرح رؤيتك التنموية.. هل لاحظت أن الحكومة كان لديها توجهات بعكس ذلك؟
- في هذا الوقت أول لجنة وزارية تختص بمناقشة قضايا محافظة معينة كانت الفيوم، وكان يرأسها رئيس مجلس الوزراء وتضم الإسكان والتنمية المحلية والسياحة والبيئة، وعرضت على الدكتور نظيف قضية الفيوم الكبرى، حيث تم رصد ميزانية بـ300 مليون جنيه تعادل 3 مليارات جنيه لمشروعات المياه والصرف الصحى افتتح منها الرئيس الأسبق مبارك مشروعين، ولكن للأسف بعد يناير معظم هذه المشروعات التنموية توقفت، ولكن حاليا منذ عام بدأت هذه المشروعات تظهر على السطح مرة أخرى وتأخذ الاهتمام، والرئيس عبدلفتاح السيسى عندما زار الفيوم لافتتاح عدد من المشروعات، أشار إلى بحيرة قارون بحيث تكون موضع اهتمام.
■ بقيت في عملك بعد ثورة يناير مع حكومة الفريق أحمد شفيق.. كيف تقيّم هذه المرحلة الحرجة؟
- الفريق أحمد شفيق تولى رئاسة مجلس الوزراء في ظل جو صاخب، حيث واجه صعوبات عدة، من بينها موقعة الجمل، وكان ثالث يوم بعد ما تولى المسؤولية، ثم عاصر تنحى الرئيس مبارك، وكان القائم على إدارة البلاد في ذلك الوقت المجلس العسكرى، وكان الفريق شفيق يهاجم بشكل يومى لأنه محسوب على النظام السابق، على الرغم أنه قبل الثورة الناس كانت تطالب بشفيق رئيسا للحكومة بدلا من نظيف.
■ هل سيطرة الإخوان على المشهد كانت سببًا في أزمات حكومة الفريق شفيق؟
- بكل تأكيد، والفريق شفيق بمعرفتى به السابقة هو شخص قوى جدا، وإدارى من الطراز الأول، ولديه نزعه قيادية، ولكن لم يُمكن من عمل الحكومة، ولكن يحسب له أن هذا الشهر أخطر شهر في تاريخ مصر، لأنه كان هناك رئيس جمهورية تنحى عن الحكم، وكانت هناك قوى ضاغطة على المشهد العام، أولها الإخوان وحلفاؤهم، وثانيتها الحركات التي كانت موجودة في الشارع مثل 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، ولكن نجح أن يعبر بالبلاد لمدة شهر، وفى هذه المرحلة لم يكن هناك التواصل المطلوب ما بين الحكومة وممثلى الحكومة على مستوى الجمهورية.
■ كيف كان يتم التواصل؟
- في هذا الوقت كان التواصل يتم على مسارين الأول مع الحكومة من خلال الوزير محسن النعمانى، وزير الدولة للحكم المحلى، حيث كل المحافظين يقدمون تقريرا يوميا له، والتواصل الثانى كان مع القوات المسلحة، وكان متميزا جدا، وأتذكر يوم 29 يناير اتصل بى قائد المنطقة المركزية اللواء حسن الروينى، وقالى إن قوات تحركت من إنشاص وهى في الطريق إلى الفيوم حاليا، ووصلت الساعه 4 فجرا، وهذه القوات حمت الفيوم بالفعل.
■ ما تقييمك للحكومة الثالثة برئاسة الدكتورعصام شرف؟
- الدكتورعصام شرف على المستوى الإنسانى شخص راقى، لكن الظرف العام في ذلك الوقت كان يحتاج شخصية أخرى لرئاسة الحكومة، بمعنى أن أصحاب الخلفيات المدنية الأكاديمية كانوا لا يصلحون لهذه الفترة، لأن البلد كان يتعرض لمؤامرة كبرى، وكان لابد أن تكون هناك حكومة قوية تدرك حجم المؤامرة الموجودة، فالدكتور عصام شرف عندما جاء في ذلك الوقت وظنى أنه لاقى دعم جماعة الإخوان، وهم ظهروا معه على المنصة في ميدان التحرير في أوائل مارس، وعندما ذهب إلى الميدان قالوا إنه لا بد أن يحلف اليمين في الميدان لأنه رئيس وزراء اختاره الميدان والثوار، وحتى الإخوان لم يمكنوه من الكلمة التي كان يريد أن يلقيها، ومحمد البلتاجى كان يخطف منه الميكروفون، وهذا أعطى مؤشرا لكيفية تسيير الأمور، وأنها ستكون حكومة استرضاء كل القوى في الشارع، فكان هناك مستشارون من الشباب في مجلس الوزراء، وتأخر شديد في اتخاذ القرارات، بسبب وجود قنوات غير رسمية كان يجب المرور عليها، وعندما جئت وزيرا للنقل في 2012 في الفترة الأولى في حكومة الدكتور كمال الجنزورى، عانيت من هذه المشكلة، لكن رفضت كل المحاولات وتصديت لها بحزم سواء عندما كنت محافظا للفيوم أو وزيرا النقل، وكان مبدئى أنه لا يصح أن يكون هناك كيان آخر موازٍ يدير الأمور مع الدولة.
■ ما تقييمك لحكومة الدكتور عصام شرف؟
- الاحتياطى النقدى انهار من 36 مليارا إلى أقل من 15 مليار دولار، نتيجة الطلبات التي تمت الاستجابة لها، وتعيينات العقود المؤقتة، وتوقف السياحة، وأتذكر أن سفن البترول التي كانت تحمل شحنات البوتاجاز والبترول كانت تقف على مدخل مصر وترفض الدخول لأى ميناء قبل أن تدفع الحكومة ثمن الشحنة نقدا قبل الدخول وإفراغ حمولتها، وعندما جئت في حكومة الدكتور الجنزورى كان الوضع حرجا جدا، لان الاحتياطى كان أقل من 15 مليار دولار، كما كان الوضع الأمنى في الشارع صعبا للغاية.
■ الدكتور الجنزورى أكاديمى وشرف أكاديمى.. ما الفرق بينهما؟
- لا، هناك فرق واضح، الدكتور الجنزورى له تاريخ، أولا هو اقتصادى محنك وتدرج في العمل من وكيل وزارة التخطيط إلى محافظ الوادى الجديد ثم بنى سويف إلى وزير التعاون الدولى ثم التخطيط، وبعد ذلك نائب رئيس وزراء ثم رئيس وزراء، فعلى مدار 25 سنة كان في الدولاب الحكومى وكان مسؤولا عن القضايا المرتبطة بالاقتصاد الحكومى، بخلاف أنه موسوعة ضخمة، وأعتقد أن موافقة الدكتور الجنزورى كانت مخاطرة لتاريخه، ولكنه أعلى مصلحة البلاد على مصلحته الشخصية واعتبارات أخرى كثيرة.
■ كيف تعاملت الحكومة الرابعة برئاسة الدكتور الجنزورى مع الوضع؟
- لم أكن أعرف الدكتور الجنزورى شخصيا، ولم ألتق به سوى في عزاء خالد عبدالناصر، وبعدها بشهرين فوجئت باتصال منه يقول أنا كمال الجنزورى وقال لى مباشرة: «تحب تشترك معانا في كتيبة مقاتلين، فقلت له تحت أمرك يافندم، وقال أنا بشكل الحكومة وأنا سمعت عنك وأنا عايزك وزير نقل معانا.. توافق.. فقلت له مفيش حد يقدر يقول لسيادتك لأ في هذه الظروف»، وكنت أول مسؤول يشغل منصبا قبل الثورة ويعود ويتولى منصبا، والدكتور الجنزورى قال لى إنت كنت محافظ أيام الرئيس مبارك فقلت له أنا كنت محافظ في جمهورية مصر العربية ولا يوجد أي شىء يمس تصرفاتى كمسؤول وحلفنا اليمين أمام المشير حسين طنطاوى في مقر وزارة الدفاع في شارع الطيران، وتعهدنا كحكومة بأن نعمل ما في وسعنا وأول مرة حكومة تحلف اليمين وتعمل مباشرة.
■ ما أهم التحديات التي واجهت حكومة الدكتور الجنزورى؟
- الحكومة واجهت صعوبات لم تواجهها حكومة أخرى، ولكن هذه الحكومة نجحت في مجموعة من الملفات، في مقدمتها وقف النزيف الخاص بالاحتياطى النقدى، ووقفت في وجه الوقفات الاحتجاجية، وترتيبات الإخوان والسلفيين لإسقاط الحكومة، رغم أن الإعلان الدستورى كان يمنع سحب الثقة من الحكومة، وأنا أتذكر أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قال لى «إن الإخوان والسلفيين بيرتبوا لاستجواب أحد الوزراء وسيكون استجواب حاسم بحيث يكون صاخب وقوى يدفع لإسقاط الحكومة، وكان الإخوان مرشحين أربع وزارات خدمية في مقدمتها النقل التي يقدم ضدها الاستجواب، وأنا كنت بتخيل استجواب لوزير ليس له كتلة سياسية في البرلمان في مواجهة 500 عضو معظمهم إخوان وسلفيين».
■ ماذا فعلت الحكومة بعد أن أصبح محمد مرسى رئيسًا للجمهورية؟
- اجتمعت برئاسة الدكتور كمال الجنزورى، وكتبت خطاب استقالة، لأن دورنا انتهى بانتخاب رئيس للجمهورية، وقدمها الدكتور الجنزورى إلى محمد مرسى، ولكنه رفضها وقال له أنتم الحكومة الموجودة، وبعدها بعدة أيام اجتمعنا وكان المشير طنطاوى حاضر الاجتماع، وتم تكليف هشام قنديل بتشكيل الحكومة الجديدة في أواخر يوليو، وحلفت اليمين في 2 أغسطس.
■ هل فوجئت باختيار هشام قنديل؟
- أنا فوجئت باختيار هشام قنديل لأن الإخوان قالوا إنهم سيأتون بشخصية غير مختلف عليها لرئاسة الحكومة، وستكون حكومة وطنية تضم كافة التيارات، واجتماع فيرمونت الشهير الذي حدث قبل انتخابات الإعادة والذى نجحوا في أن يستقطبوا كل الفصائل لصالحهم بشعار مشاركة لا مغالبة، ولذلك فإن اختيار هشام قنديل كان لافتًا للنظر بالنسبة لى في ضوء هذه الاعتبارات، وفى هذا اليوم الذي تم فيه اختيار هشام قنديل كان اجتماع اللجنة العليا لمياه النيل برئاسة رئيس الوزراء، وتم استدعائى للرئاسة، حيث تم تكليفى من محمد مرسى بأن أحضِّر لزيارته للصين واستمر الاجتماع معه ساعة ونصف الساعة، وعندما عدت إلى مجلس الوزراء وعرفت في الاجتماع أن هشام قنديل أصبح رئيس الوزراء، وكان يجلس أمامى، فعندما أعلنوا اسمه قلت برد فعل طبيعى، «هشام مين ده؟!، وأشرت إليه؟ مما أثار حفيظة هشام قنديل».
■ هل كنت تتوقع أن حكم الإخوان سيستمر خاصة بعد أن أعلنوا أنهم سيحكمون 500 سنة؟
- مصر لا يمكن لأحد أن يدخلها نفقًا ويقول لك هيحكمها 500 سنة، لأن مصر بالحيوية التي فيها والموروث الثقافى الكبير صعب للغاية أن تقبل ذلك.
المفهوم الذي صدره الإخوان بأنهم سيحكمون 500 سنة جعل الشارع يفكر في الأجيال المقبلة، وأعتقد أن هذا جعل الشعب المصرى في حالة استنفار وكانت بداية الطريق لـ30 يونيو.
وأتذكر من ضمن النشاط الأسبوعى، كنت أصلى الجمعة في السيدة نفيسة، وأذهب للمقطم وأقف مع صديق لى يقطن في المقطم، وكنت أقف أمام مقر الإخوان حتى أتذكره بعد خروجهم من حكم مصر، وبعد ذلك كنت أتوجه لميدان التحرير، وزاد من تواجدى أنا وأسرتى ابتداء من يوم 26 يونيو، وأتذكر أن الإخوان كانوا يخرجون بالميكروفونات يهددون الناس ويحذرونهم من الاقتراب من المبنى.
■ كيف كان منصب محافظ القاهرة تحديا كبيرا بعد ثورة 30 يونيو؟
- القاهرة، عاصمة البلاد، والواجهة، وكل العالم الخارجى بيحكم على الأوضاع السياسية ومدى انضباط الدولة وقوتها والعكس، مما يحدث في العاصمة، والقاهرة كان فيها تحديات ضخمة جدا، حيث إنه تم احتلال الشوارع، خاصة شوارع وسط البلد التاريخية، والمرور كان شبه متوقف، وبداية التحديات كانت فض ميدان رابعة، وأحمد الله أنى أعدت للقاهرة هيبتها بفرض الانضباط.
وأهم قرار اتخذته حكومة الدكتور الببلاوى كان فض اعتصامى رابعة والنهضة، والحكومة استمرت من منتصف يوليو 2013 حتى فبراير 2015، والمهندس إبراهيم محلب كلف بتشكيل الحكومة وهو كان بيزورنى في المكتب بمحافظة القاهرة، حيث تلقى مكالمة بتشكيل الحكومة وتوجه من مكتبى إلى اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية في ذلك الوقت، ثم توجه إلى السيدة نفيسة، ثم بدأ في تشكيل الحكومة.
■ كانت عودتك لوزارة النقل مرة أخرى مفاجأة.. هل تجربتك السابقة ساعدتك؟
- التحدى الأول هو المشروع القومى للطرق، وكانت معدلات التنفيذ ضعيفة، وركزت في المشروع وحدث به دفعة شديدة، وأيضا في مشروعات تطوير الموانئ، وكنت على وشك البدء في برنامج قومى لإصلاح السكك الحديدية مرتبط بالعربات والجرارات الجديدة ونظام الإشارات، وكانت هناك مشروعات مرتبطة بقروض كنت بدأتها في ولايتى الأولى في 2012، ولكن توقفت، مثل مشروع كهربة إشارات خط بنها- دمياط والمنصورة دمياط، وقرض كوريا الجنوبية «أسيوط-الأقصر»، ومشروعات السكة الحديد بطبعها كبيرة وطويلة وتحتاج إلى تمويل.
■ ما الفرق بين الوزارتين الأولى والثانية؟
- المرحلة الأولى كنا نسيِّر الأعمال للدولة، لكن في الوزارة الثانية كانت الدولة أكثر صلابة ولديها رؤية.