الباعة الجائلون استغلوا الغياب الأمنى، وانتقلوا لبيع الألعاب النارية والشماريخ خلال أيام العيد، من منطقتى العتبة والموسكى، إلى قلب القاهرة وتحديدا فى «وسط البلد»، التى تشهد تواجداً كثيفاً من المواطنين، مستغلين إقبال المصريين على استخدام تلك الألعاب والصواريخ، واعتبارها مظهرا من مظاهر الاحتفال بالأعياد.
وفوجئ رواد «وسط البلد» بتواجد عدد كبير من باعة الألعاب النارية، يعرضون جميع منتجات الألعاب النارية، وتحولت شوارع وسط البلد إلى منطقة لا يحكمها شىء سوى أصوات الباعة.
وكان كل من يريد شراء تلك الألعاب يتوجه إلى منطقتى الموسكى والعتبة، نظرا للملاحقات الأمنية التى كانت تطارد بائعيها لعدم قانونيتها، إلا أن بيعها أصبح طبيعيا بسبب الغياب الأمنى، وانتشار الباعة الجائلين فى كل الميادين العامة لبيع جميع المنتجات.
أمين المليجى، أحد بائعى الألعاب النارية، قال إنه من الطبيعى أن يتواجد فى منطقة وسط البلد، خاصة أنها من الأماكن الحيوية التى يتواجد بها عدد كبير من المواطنين، كما أنهم لم يتم منعهم من مزاولة بيع تلك المنتجات، وأشار إلى أنه لم يحقق المكاسب التى حققها العام الماضى، بسبب الظروف الاقتصادية وحالة الكساد.
وأكد «المليجى» أن تلك المنتجات مستوردة من دول مختلفة، على رأسها الصين، التى تحرص على تصنيع أشكال جديدة من الألعاب النارية كل عام، حيث قامت بتصنيع «التورتة النارية» هذا العام، وهى عبارة عن دائرة تأخذ شكل التورتة، وبها أكثر من مخرج للنيران.
ولفت «المليجى» إلى أنه ليس حراما أن تتم التجارة فى منتجات تساهم فى إسعاد الناس، مؤكدا إقبال المواطنين من طبقات اجتماعية مختلفة، يجمعهم الاحتفال بالعيد، مطالباً المسؤولين بتقنين بيع تلك الألعاب، وتخصيص محال لها فى كل مناطق القاهرة، مختتما كلامه بأن الثورة المصرية استخدمت الألعاب النارية فى الاحتفال، ونحن جزء من تلك الثورة.