عارض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مقترح إلغاء القيود على الولاية الرئاسية، معتبرا أن هذه السلطة يجب ألا تكون مرتبطة بشخصية واحدة، وأكد أنه لا حاجة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وقال بوتين، في كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء، في مجلس الدوما حول قضية التعديلات الدستورية: «الرئيس بالذات هو من يعتبر ضامنا للدستور، أو بكلمات أبسط ضامنا لأمن دولتنا واستقرارها الداخلي وبالذات لنموها التطوري، لأننا عشنا للتو عددا كافيا من الثورات».
وأضاف بوتين أنه على يقين بأن السلطة الرئاسية في روسيا لن تكون مجسدة بشخصية معينة واحدة، مشيرا إلى أنه يتفهم أن الرئيس يلعب دورا كبيرا في تحقيق هذا الأمر.
وأشار بوتين إلى أن بلاده تواجه حاليا تحديات عدة بينها الخطر من انتشار فيروس كورونا وعدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي، لكنه شدد على أن روسيا ستتجاوز هذه المرحلة بجدارة.
ولفت بوتين إلى أن الحفاظ على الاستقرار أمر مهم في الفترة التي تواجه فيه الدولة كثيرا من المشاكل، لكن الأولوية في المرحلة التالية التي تزداد فيها البلاد قوة وتصبح أقل ضعفا في وجه التحديات من الخارج، يجب أن تتمثل بضمان مبدأ تغير السلطة، الذي اعتبره أنه «ضروري للحفاظ على الديناميكية الإيجابية لنمو البلاد».
وأضاف الرئيس الروسي: «لهذا السبب أعتقد أن إلغاء القيود على عدد ولايات الرئيس في الدستور أمر غير مجد».
ومع ذلك أشار بوتين إلى أن إقرار التعديل الدستوري، الذي تقدم به مجلس الدوما وينص على تصفير عدد ولاياته، أمر ممكن حال موافقة القضاء الدستوري على ذلك في حكم رسمي سيؤكد أن مثل هذه الإجراء لن يتناقض مع مبادئ الدستور.
وأكد أن سلطة الرئيس يجب أن تبقى قوية في روسيا، معتبرا أنه لا يمكن تطبيق نظام الحكم البرلماني فيها.
وشدد على ضرورة تجنب ازدواجية السلطة بما في ذلك من خلال منح الصلاحيات الرئاسية لمجلس الدولة، الذي يخطط لتشكيله في حال تبني التعديلات الدستورية خلال التصويت العام في البلاد، مؤكدا أن الازدواجية ستؤدي إلى انقسام لا مفر منه في المجتمع.
كما اعتبر الرئيس الروسي أنه لا حاجة إلى إجراء أي انتخابات برلمانية مبكرة في حال إقرار التعديلات الدستورية.