أكد خبراء في الشؤون الإفريقية أن رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد، هايلي ماريام ديسالين، سيسير على خطى سابقه الراحل ميليس زيناوي، لأنهما ينتميان إلى نفس الحزب الحاكم، وأنه على مصر متابعة ما سيجري على الساحة السياسية في إثيوبيا للحفاظ على حصتها من مياه النيل.
وقال الدكتور هاني رسلان، خبير الشؤون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن «ديسالين» رجل غامض، ولم يكن له دور واضح في عهد «زيناوي»، لكن يجب على السياسة المصرية أن تراقب بدقة التحولات الإثيوبية، لأنه وفقًا لما أعلنه الإعلام الإثيوبي، سيسير على خطى رئيس الوزراء الراحل في استكمال المشروعات التي بدأها، ومنها سد النهضة الإثيوبي.
وأكد «رسلان» أنه على الحكومة المصرية متابعة التحولات الأخيرة في إثيوبيا بدقة، لأننا لا نعلم ما سيحدث خلال الأيام المقبلة، وإذا حدثت صراعات داخلية كثورات للمسلمين الذين يطالبون بالحرية الدينية، فمن الممكن أن تؤثر على العلاقات الخارجية لإثيوبيا، ومن الممكن أن يتعطل مشروع سد النهضة.
من جانبها، قالت الدكتورة أماني الطويل، مديرة الوحدة الأفريقية لمركز الأهرام للدراسات، لـ«المصري اليوم»، إن «ديسالين» قد يكون رئيس وزراء مؤقتًا، لأن المادة 75 من الدستور الإثيوبي لا تحدد صلاحياته، لذلك ستحدث توترات كبرى على الساحة الإثيوبية خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل صعود المعارضة في إثيوبيا.
وأشارت «الطويل» إلى أن مشروع سد النهضة قد يواجه تعطيلًا في الفترة المقبلة، لافتة إلى أنه على السياسيين المصريين أن ينشطوا سياسيًّا بشكل كبير، لكي تتمكن مصر من الحفاظ على مصالحها، معتبرة أن وجود نائب «زيناوي» في الحكم يأتي ضد رغبة المعارضة التي كانت تعاني من ديكتاتورية رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل.
جدير بالذكر أن «ديسالين» تولى منصب نائب رئيس الوزراء، منذ منتصف عام 2011، لكنه لم يكن له دور بارز، حيث كان «زيناوي»، وفق ما يرى المراقبون، كان يحكم بلاده بـ«الديكتاتورية في ثوب ديمقراطي».