واصل الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك مسلسل إخفاقاته، ومنى بالهزيمة الرابعة على التوالى فى دورى المجموعات ببطولة أفريقيا على ملعبه أمام مازيمبى الكونغولى بهدفين مقابل هدف، ليظل حبيس قاع المجموعة الرابعة دون رصيد حتى الآن.
ورفض لاعبو الفريق والمدير الفنى الجديد جورفان فييرا الأمل الأخير فى التأهل للدور نصف النهائى عن المجموعة، لاسيما بعد التعادل الذى حققه الأهلى فى الجولة نفسها مع تشيلسى الغانى. وكعادتهم فى العيد، عكنن لاعبو الزمالك بأدائهم السيئ وروحهم المفقودة على جماهيرهم الحزينة، وصبت الجماهير التى تواجدت خارج الاستاد وبعض أعضاء النادى الذين حضروا المباراة بدعوات خاصة غضبهم على اللاعبين، خصوصاً محمود فتح الله، وحازم إمام، وأحمد سمير والبديل إسلام عوض الذى شارك فى الشوط الثانى إلى جانب صبرى رحيل وأليكسيس موندومو وإبراهيم صلاح واتهموهم بالتخاذل وتعمد الهزيمة، وحملوا ثنائى الدفاع فتح الله وهانى سعيد، مسؤولية الهزيمة وطالبوا بتسريحهما لارتكابهما أخطاء ساذجة ومتكررة وتسببهما فى هزائم الفريق المتتالية، كما هاجموا أعضاء مجلس الإدارة خصوصاً إبراهيم يوسف، وانتقدوه بشدة لإصراره على تعيين مدرب أجنبى لضمان استمرار شقيقه إسماعيل يوسف ضمن الجهاز المعاون، والحصول على الراتب الشهرى دون مراعاة لمصلحة النادى الذى ينهار، وأكدوا أن إسماعيل ليس فألاً حسناً على الفريق.
وقال أحد المشجعين لإبراهيم يوسف عقب المباراة وأمام كل من حضر المباراة فى المدرج: «اللعيبة عايزين مدرب يضربهم بالكرباج.. دول مش هينفع معاهم غير حسام حسن»، فيما انتقد بعض الصحفيين ورجال الإعلام الذين حضروا المباراة مجلس الإدارة لفشله فى إدارة النادى وعدم توفيره مستحقات اللاعبين، وطالب عدد منهم مجلس الإدارة بالرحيل حرصاً على مصلحة النادى، وتهكموا على ممدوح عباس الذى ترك النادى يغرق، وسافر إلى لندن لقضاء إجازة العيد. فيما خيم الحزن على أعضاء الجهاز الفنى بعد الهزيمة التى قضت رسمياً على آمال الفريق، وأبدى البرتغالى «فييرا» سخطه على أداء لاعبيه السيئ وسلبيتهم وعدم اكتراثهم بما يحدث للفريق.
وشهدت غرفة خلع الملابس العديد من الأحداث حيث تغامز معظم اللاعبين على المدافعين وحملوهم مسؤولية الهزيمة، فيما كان أكثر اللاعبين تأثراً بالهزيمة عبدالواحد السيد، وأحمد الشناوى الذى لم يشارك، بالإضافة إلى حمادة أنور، المدير الإدارى، والتزم إسماعيل يوسف الصمت كعادته ورفض التعليق على أداء اللاعبين ونتيجة المباراة، وهرب اللاعبون والجهاز الفنى من البوابات الخلفية لملعب الكلية الحربية لتفادى مواجهة الجمهور المتواجد خارج الاستاد، واحتجزت قوات الأمن أتوبيس الفريق لبعض الوقت وفرضت عليه حراسة مشددة من رجال الأمن المركزى والشرطة العسكرية ورفضت تحركه إلا بعد التأكد من خلو الشوارع من أفراد الألتراس.
وتعبيراً عن غضبه وعدم رضاه عن أداء اللاعبين، رفض جورفان فييرا، المدير الفنى، استقلال الأتوبيس مع اللاعبين واستقل بمفرده سيارة جيب خاصة لمقر إقامته، فيما رافق الجهاز المعاون اللاعبين فى الأتوبيس.
وكان صلاح سليمان، مدافع الفريق، قد رفض البقاء فى الاستاد بعد استبعاده من قائمة الـ18 قبل المباراة وغادر الملعب غاضباً، ولم تنجح محاولات إسماعيل يوسف المدرب العام فى إقناعه بالبقاء ومؤازرة زملائه من الملعب.
وقال «سليمان» فى تصريح خاص: إن «فييرا» أبلغنى باستبعادى بدعوى عدم جاهزيتى وخوفاً من أن تتكرر إصابتى، لكننى أكدت أننى جاهز للمباراة فنياً وطبياً، ثم فوجئت بالقرار الغريب وغير المنطقى. وأشار إلى أن «فييرا» وافق على رحيله من الاستاد قبل انطلاق المباراة.
ويخضع حازم إمام، أسوأ لاعبى الفريق فى المباراة، حسب كل الحاضرين، لأشعة وفحوصات غداً «الأربعاء» تحت إشراف الدكتور مصطفى المنيرى للوقوف على حجم إصابته بعد تعرضه لجزع فى مفصل الترقوة.
فيما أكد حمادة أنور، المدير الإدارى، أن الفريق سيحصل على راحة لمدة 48 ساعة على أن يعود للتدريبات غداً استعداداً لمباراة تشيلسى فى الأول من سبتمبر.
ورفض «فييرا» إيفاد من ينوب عنه فى المؤتمر الصحفى وحرص على حضوره بنفسه بصحبة عبدالواحد السيد، حارس المرمى، وأسامة نبيه، المدرب المساعد، فيما حضر من مازيمبى أندى فورتين، المدرب المساعد، وقال «فييرا» إنه صدم من أداء لاعبيه، وأنه فوجئ بعدم التزامهم وعدم تنفيذ التعليمات طوال المباراة، أضاف أنه شاهد فريقاً آخر ولاعبين غير الذين شاهدهم فى التدريبات خلال الأسبوع الماضى، وقال: أنا حزين للهزيمة فى أول مباراة رسمية. مؤكداً أن أى مدرب جديد يهمه تحقيق الفوز فى أول مباراة لتقديم أوراق اعتماده للجماهير والإدارة لكن اللاعبين لم يساعدونى.
وقال إن فريقه أهدر العديد من الفرص السهلة فى الشوط الأول خصوصاً انفراد محمد إبراهيم الذى لو أحسن استغلاله وأحرز هدف التقدم لتغيرت النتيجة تماماً. وأشار «فييرا» إلى أن فريقه بدأ المباراة بشكل جيد ولمدة 15 دقيقة فقط، ولم يتمكن اللاعبون من ترجمة الفرص التى سنحت لهم، وقال إن الفريق فى حاجة لعمل كثير خلال الفترة الحالية، وإن ذلك يتطلب منه جهداً كبيراً لمعالجة السلبيات وتصحيح الأخطاء. وأبدى اندهاشه من الأخطاء الساذجة التى وقع فيها المدافعون، وقال: للأسف مازيمبى وصل لمرمى عبدالواحد السيد من فرصتين ونجح فى إحراز هدفين.
وأشار إلى أن لاعبى الزمالك خاضوا المباراة تحت ضغط عصبى وجماهيرى كبير من أجل الفوز، فضلاً عن أن المباراة كانت متوترة للغاية، وقال إنه لا يهوى البحث عن مبررات للهزيمة وقد تكون هذه هى المرة الأولى التى ينتقد فيها أداء الحكام لكنه عاد ليؤكد أن الأخطاء التى وقع فيها الحكم راجيندر باساد سيشون أثرت سلباً على تركيز اللاعبين، خصوصاً أن معظم قراراته كانت عكسية ضدنا.
وقال «فييرا» إن سر فوز مازيمبى فى المباراة هو تقديره واحترامه للزمالك وعدم مغامرة مدربه بالهجوم، وقال إنه كان خائفاً ولعب بطريقة دفاعية واعتمد على ملء وسط الملعب بخمسة لاعبين بخلاف ما حدث فى مباراة الذهاب، وحمل المسؤولية للدفاع بسبب التمركز الخاطئ.
وقدم «فييرا» اعتذاره لجماهير الزمالك ومجلس الإدارة والصحفيين بسبب الخسارة، وقال إنه يعتذر لكل الشعب المصرى لأن الزمالك يلعب باسم مصر.
من جانبه، أبدى أندى فورتين، المدرب المساعد لمازيمبى، سعادته بالفوز، وقال: من الصعب أن تفوز خارج ملعبك، لكن الفريق الذى لديه طموح التأهل لنصف النهائى لابد أن يفوز خارج ملعبه. وأضاف قائلاً: لامين نداى قال للاعبين إن الزمالك الآن لم يعد كما كان، وإننا جئنا للقاهرة للفوز لأنه بوابة التأهل لنصف النهائى.
وأوضح أن الخسارة أمر سيئ لجماهير الزمالك، خاصة أنها كانت تريد الفوز باعتباره الأمل الأخير، وأكد أن الزمالك يستحق مركزاً أفضل مما هو فيه حالياً، وأن بقاءه دون رصيد بعد الجولة الرابعة لا يتفق مع اسم وتاريخ ومكانة نادى الزمالك فى القارة السمراء.