x

اغتيال زعيم المعارضة الفلبينى بنينو أكينو ..زي النهاردة

الثلاثاء 21-08-2012 09:45 | كتب: ماهر حسن |
تصوير : other

كان بنينو أكينو من أشهر رجال المعارضة فى الفلبين، وكان من أقوى المرشحين للرئاسة، وتم التضييق عليه بواسطة الجيش السرى الخاص بالرئيس ماركوس، واعتقل دون محاكمة لاتهامه بالانتماء لجماعات تخريبية للإطاحة بنظام ماركوس، وأضرب «أكينو» عن الطعام شهراً كاملاً، ونُقل إلى المستشفى وتعاطف معه الشعب واندلعت المظاهرات وعم الإضراب أنحاء البلاد، خصوصاً بعد أن أصدرت المحكمة العسكرية حكماً بإعدامه فى 1975، ولم ينفذ الحكم لخوف ماركوس من مغبة الأمر، وفى 1978 تم نفيه إلى أمريكا وهناك أعلن المقاومة وعمت الفوضى والمظاهرات والعصيان المدنى الفلبين، وقرر «ماركوس» التفاهم مع «أكينو» فى منفاه لإقناعه بالعودة إلى الفلبين والمشاركة فى الحكم.

وفى طريق عودته توجه أولاً إلى ماليزيا وهناك نصحوه بارتداء قميص واق من الرصاص وزودوه بوفد صحفى وطاقم من المصورين السينمائيين لتسجيل ذلك الحدث التاريخى، وفى الواحدة ظهراً، وفى مثل هذا اليوم 21 أغسطس 1983، وصلت الطائرة المقلة لـ«أكينو» ومرافقيه إلى مطار مانيلا وكان الآلاف فى انتظاره، ثم صعد إلى الطائرة ثلاثة من رجال الأمن وطلبوا منه أن يقوم بالنزول من الباب الخلفى للطائرة، وعند سلم النزول أطلقوا رصاصة على مؤخرة رأسه فمات من فوره، ثم قام حرس المطار بقتل من قتله لإخفاء معالم الجريمة، وبعد اغتيال «أكينو» برز نجم زوجته كوارزون أكينو التى سارت على نهجه إلى أن صارت زعيمة للثورة التى أطاحت بالطاغية فرديناند ماركوس فى 1986، وأنهت حكمه الديكتاتورى الذى استمر عشرين عاما، وانتهى الأمر بوصولها لسدة الرئاسة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية