شددت قوات أمن سجن طرة من إجراءات الحراسة على أبواب سجن المزرعة وليمان طرة، وذلك أثناء فترة الزيارة الاستثنائية لأهالى المساجين لذويهم داخل السجن بمناسبة عيد الفطر المبارك، وكذلك انتظار العشرات من الأهالى لذويهم داخل الأسوار والمفرج عنهم بقرار جمهورى، ونظمت الحراسات الزائرين فى صفوف وأجرت تفتيشاً ذاتياً على الأهالى وشنط الزيارت، فيما جلس مئات الأهالى فى أماكن مخصصة فى انتظار مقابلة ذويهم سواء المفرج عنهم أو الباقين إلى انتهاء مدة العقوبة.
وعبر كثير من أهالى المفرج عنهم بقرار جمهورى عن فرحتهم سواء بإطلاق الزغاريد أو الصفير والتصفيق، وبعد أن صافحت قيادات السجن التى استقبلتهم المفرج عنهم أمام باب الخروج لتهنئتهم بالإفراج وبعيد الفطر المبارك، انطلق النزلاء ليحتضنوا ذويهم وسط أجواء من الفرح الممتزج بالبكاء والدموع، وسجد الكثير منهم سجدة شكر لله، فيما دخل الزائرون لذويهم فى حالة بكاء، خصوصا الأمهات، متمنين أن تمر الأيام وتنقضى مدة عقوبة ذويهم ليغادروا السجن ويعودوا لحياتهم الطبيعية. قال على خلف «60 سنة» أحد المفرج عنهم بعد أن قضى عشر سنوات فى قضية مخدرات: «مبسوط جدا إنى خرجت، وأشكر الله، وإن شاء الله مش هرجع تانى للمكان ده، وفرحت وأنا داخل السجن لما عرفت إن العادلى موجود، ظلمنى وظلم الشعب كله وحاسس إن العدل هيعم علينا إن شاء الله».
وقال فارس حسين «31 سنة» أحد المفرج عنهم بعد أن قضى 5 سنوات فى قضية مشاجرة وإطلاق نار: «الحمد لله إنى هرجع لعيالى، وحشونى جدا ومش ناوى أتخانق تانى ولا أعمل واجب مع أى حد من صحابى».
وصعد المفرج عنهم «طفطف» لنقلهم من السجن إلى البوابة الرئيسية على طريق الأوتوستراد وسط حالة من الفرح وتبادل القبلات مع ذويهم.