أعلن اللواء خالد المعبدى، رئيس حى المقطم، عن تحرير محضرين بقسم شرطة المقطم ضد جماعة الإخوان المسلمين، بتهمتى البناء دون ترخيص، وإشغال الطريق، بسبب إنشاء 3 طوابق جديدة أعلى المركز العام للجماعة، ليصبح 7 طوابق بدلاً من 4 بحسب الارتفاعات المعمول بها فى المنطقة، مشيراً إلى أن الجماعة انتهت من إنشاء طابقين وتشطيبهما منذ فترة قصيرة، والآن تواصل تشييد الطابق الثالث المخالف.
كانت «المصرى اليوم» قد نشرت تقريراً فى 10 أغسطس الجارى، رصدت خلاله عمليات الإنشاء التى تجرى فى مبنى المركز، وتضمن التقرير تعهد سيد نزيلى، عضو مجلس شورى الجماعة، بأنه إذا ثبت أن هناك أدواراً مخالفة فستتم إزالتها وفق قوانين تنظيم البناء.
وقال رئيس الحى فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إنه ستتم إحالة المحضرين إلى النيابة التى تحيلهما بدورها إلى المحكمة، متوقعاً صدور حكم بالحبس لمدة سنة، وغرامة 1.4 مليون جنيه، مؤكداً أنه سيصدر قرار بإزالة الطوابق المخالفة، لكنه قال إنه يصعب تنفيذه حالياً بسبب أمور فنية وقانونية لم يوضحها وقال إنها خارجة عن إرادة الحى والمحافظة بأكملها. ورصدت «المصرى اليوم» لحظات وصول سيارة الحى التى كان يستقلها المهندسان وليد سند، وسامى أبوالعلا، مساعدا رئيس الحى، وأوقفا عمليات البناء، وطالبا المهندس المشرف على أعمال البناء بالاطلاع على رخصة البناء، إلا أنه لم يعطهما شيئاً وطالبهما بدخول المركز، لكنهما رفضا تماما وقالا: «إحنا مش بنشرب شاى بالياسمين».
وقال سند إن الطوابق الجديدة مخالفة تماماً، ولابد من وجود رخصة بناء لها، ولوحة إرشادية للإعلام بأن هناك عملية تعلية.
وتجمهر عشرات المواطنين حول السيارة، وقالوا للمهندسين: «أوقفوا هذه المهزلة، وامنعوهم من إقامة الطوابق المخالفة، لأن هذه فضيحة فى حق الثورة لأننا أسقطنا نظام مبارك ونعيش فى عصر نظام بديع، الذى لا يختلف عنه تماما، فهو يستغل سلطته لأهوائه الشخصية ومنفعته الخاصة»، وبعد نصف ساعة من انصراف السيارة عادت سيارات الإنشاء مرة أخرى، واستأنفت العمل من الباب الخلفى.
من جانبه، قال سيد نزيلى: «هذا الموضوع تافه وكبر على الفاضى، وليس لدى تعليق على ما يحدث، واللى المسؤولين عاوزين يعملوه يعملوه».