قال طلعت يوسف، المدير الفنى لتليفونات بنى سويف، إن عدم انطلاق الدورى الممتاز فى موعده هذا العام دليل على أننا نصدر للعالم رسالة خطيرة جداً وهى أننا دولة أصبحت غير مستقرة أمنياً، وسيأتى ذلك بالسلب على السياحة والاستثمار، وقال: «يجب ألا نستهين بكرة القدم، فهى مقياس للحضارات والشعوب»، مشيراً إلى «أنه من الأفضل أن تبدأ البطولة دون جمهور حتى لا نأخذ قرارات عنترية مثلما حدث فى الموسم الماضى، وجنينا من ورائها المتاعب الكثيرة، وتوقفت اللعبة طول هذه الفترة التى أثرت بالسلب على مستوى المنتخبات الوطنية والأندية، وعلى الجماهير ألا تنتظر مستوى فنياً من الأندية خلال الدور الأول للبطولة، فهو سيكون بمثابة فترة إعادة الثقة وعودة إحساس اللاعبين بالمباريات الرسمية، لأن المباريات الودية لا تصل باللاعب إلى فورمته». جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده المدير الفنى للتليفونات طلعت يوسف لأول مرة فى محافظة بنى سويف بحضور أحمد تمساح، المتحدث الرسمى باسم النادى، وتونى عثمان، مسؤول العلاقات العامة.
أخبار متعلقة
وقال «يوسف»: «أعلم أن معظم اللاعبين وبعض أعضاء الجهاز الفنى كانوا غير سعداء عندما علموا أننى سأتولى مهمة تدريب الفريق، لكن الأيام ستثبت لهم عكس ذلك، وقد بدأت بالفعل حالة من التجانس مع اللاعبين وصلت إلى 70٪، وأنا بطبيعتى رجل حازم، ويهمنى بالدرجة الأولى مصلحة الفريق الذى أتولى قيادته، وأى لاعب سيقصر لن يكون له مكان عندى، خاصة وأن الفريق من المحترفين أصحاب الخبرة فى الدورى، وتعاملت مع بعضهم قبل ذلك فى الأندية التى قمت بتدريبها».
وأشار طلعت يوسف إلى أن مجلس الإدارة منحه جميع الصلاحيات فى اختيار الصفقات، وقال: «أنهيت إعارة 10 لاعبين بالفريق عادوا إلى أنديتهم، لأن عدد اللاعبين المعارين من الفرق الأخرى بالفريق وصل العام الماضى إلى 15 لاعباً وتم الإبقاء على 5 لاعبين فقط لأننى لا أميل إلى إعارة اللاعبين من الأندية الأخرى، لأن اللاعب المعار يكون غير جاد فى التعامل مع الفريق ولا يؤدى بالشكل المطلوب منه دائماً لأنه يعلم أنه سيرحل، وعقله دائما متعلق بناديه الأصلى»، وأضاف: «إن النادى تعاقد هذا العام مع 17 لاعباً جديداً وفى طريقه للتعاقد مع لاعب مساك وآخر مهاجم لتدعيم صفوفه».
وأعرب «يوسف» عن سعادته بوجوده فى مدينة بنى سويف التى يزورها للمرة الأولى فى حياته، مشيراً إلى أنه كان متخوفاً من المكان والأجواء وطبيعة الناس فى بنى سويف، لكنه خلال 48 ساعة استشعر الحب وكرم الضيافة ودفء الناس فى حواراتهم فى الشارع وشعر أنه فى بيته.
وأضاف «يوسف»: «قرارى بإتمام هذا التعاقد جاء من بين عروض كثيرة عرضت علىّ من أندية أكبر، لكنى اخترت التليفونات بعد تفكير، وقرارى جاء بناءً على إحساسى بوجود رجال قادرين على تحقيق وعودهم من مجلس الإدارة والجهات الإدارية، وأنا بطبيعتى أحب التحدى وأحب أن أضع نفسى فى المواقف الصعبة ولابد أن أثبت ذاتى، وهناك صعوبة فى خوض هذه التجربة لكن أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع، وأن أكون نقطة تحول إيجابية لنادى تليفونات بنى سويف».
